المغرب و السوشال ميديا: بين الوضع المحلي وتحديات الواقع العالمي

يسعى المغرب منذ حوالي عقد ونصف إلى مواكبة الواقع الرقمي العالمي الجديد، تارة عبر إيجاد آليات تعايش مع التحديات التكنلوجية وأحيانا من خلال فرض قوانين لضبط السوشال ميديا.
واليوم الخميس، شارك المغرب بالعاصمة السعودية الرياض، في أشغال الاجتماع الثاني لفريق التفاوض العربي مع شركات الإعلام الدولية، تنفيذا لتوصيات مجلس وزراء الإعلام العرب التابع لجامعة الدول العربية.

وخصص الاجتماع لعرض استراتيجية التفاوض مع الشركات الإعلامية الدولية الكبرى، المحتكرة لـ “السوشال ميديا” و المتمثلة في شركات “ميتا” (فيسبوك، انستغرام) و”غوغل” و”أمازون GAFAM”، بغرض الوصول إلى اتفاقات تخدم مصالح الدول العربية التي تستضيف خدمات هذه الشركات.

وخلص الاجتماع إلى اعتماد مجموعة من التوصيات سيتم تنزيلها على أرض الواقع في إطار مسار التفاوض، على أساس تكثيف اجتماعات هذا الفريق للإسراع في هذا الملف.

وتأتي مشاركة المغرب في هذا المسار التفاوضي انطلاقا من استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى وضع خطة عمل تهدف إلى وضع إطار ضريبي وجبائي لهذه الشركات التي تنشط بالمملكة، والتي ستمكن من موارد إضافية توجه بالخصوص إلى قطاع الإعلام بما يسمح بتطويره وتعزيز تنافسيته في السياق الرقمي العالمي.
كما يسعى المشاركون إلى ضبط المحتوى الرقمي عبر محاربة الأخبار الزائفة والمحتوى غير الهادف الذي تنشره هذه المنصات، خصوصا “Google” و”Facebook” وكذا شراكات مع مؤسسات إعلامية وطنية للاستفادة من العائدات الإشهارية.

وخلال هذا الاجتماع، دعا المغرب إلى الإسراع في هذا المسلسل التفاوضي مع الشركات الكبرى في مجال الإعلام من أجل الوصول إلى نتائج عملية على المدى القريب والمتوسط.

و يعول المغرب على هذا الفريق لعقد روابط تواصلية مع شركات الإعلام الدولية من أجل التعاون المشترك ومحاربة المحتويات الإعلامية غير الهادفة التي تنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن الاجتماع الأول للفريق العربي كان قد عقد بالعاصمة الأردنية عمان، ويضم الفريق في عضويته عن المغرب كلا من مصطفى أمدجار، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع التواصل، ووديع تاويل، مستشار بديوان وزير الشباب والثقافة والتواصل مكلف بالتواصل.
تعليق:
هذا على المستوى الخارجي المتعلق بعمالقة السوشال ميديا، أما على المستوى الداخلي المغربي فيجب على الأقل:
ــ فعل الذي يجب لتخليق الفضاء الرقمي عبر مساري التوعية والقوانين .الزجرية
ــ تمكين المهنيين الحقيقيين من ريادة مجالات الإعلام والتواصل
ــ فعل ما يلزم لتقليص طوفان الرداءة الذي فاض على القلوب و العقول.
ــ وبالمرة، تحديد الفرق بين المؤثر والصحافي، ومراجعة القوانين الناظمة لمهن الصحافة والاعلام وتحديد قانون واحد يحكمهما من حيث العقوبات.
ــ الأخذ بنظر الاعتبار أن العصر الرقمي لن يعود أدراجه وبالتالي إيجاد وسائل التعايش معه من أجل التنمية وضمان حرية التعبير المسؤولية وتعزيزها في مقابل فوضى النت الهدامة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد