يقع العالم حاليا بين كماشتين محكمتين هما الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية واستعدادات الكيان لتلقي ضربة غير مسبوقة، وأيضا خطر جدري القردة الذي قد يدخل الكرة الأرضية في حالة طواريء.
وبينما كان المراقبون ومعهم شعوب المنطقة ينتظرون ما قد تسفر عنه مفاوضات آخر فرصة للتهدئة في غضون أيام، أبلغ الاحتلال الإسرائيلي، واشنطن، بعدد من المعلومات الاستخباراتية الجديدة، تتعلّق بموعد وطبيعة الرد الإيراني المُرتقب، على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية، بطهران، خلال الأسبوع الماضي.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مصدرين، بأن “هجوم إيران على إسرائيل سيكون مباشرا، وسيبدأ قبل محادثات صفقة الأسرى المقررة في 15 أغسطس”.
وذكر المصدر نفسه، بأن “الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله سيبدأ هجوما في 12 أغسطس، وبعده بساعات تشن إيران هجوما”.
كذلك، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، في تقرير، إن “التقديرات الأمريكية والإسرائيلية ترجّح أن ينفّذ حزب الله هجومه خلال الساعات الـ24 المقبلة”. موضّحة أن حزب الله لن يغير خططه بسبب جولة المفاوضات المقررة الخميس المقبل، والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.
بدورها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية، اعتقادها أن حزب الله سيبدأ هجومه الشامل على الاحتلال خلال الساعات المقبلة.
من جهته، قال موقع “واللا” العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، تقديرهم بأن “إيران قررت شن هجوم مباشر على إسرائيل ردا على اغتيال هنية”.
إلى ذلك، أبدى وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، تخوفا وقلقا شديدا إزاء الرد الإيراني المرتقب بالتشارك مع حزب الله. فيما قال إن “الأعداء من إيران وحزب الله يهددون بإيذائنا بطرق لم يفعلوها في الماضي”.
وأكدت إيران وحزب الله في مناسبات عديدة، أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية، وفؤاد شكر سيكون قاسيا وغير مسبوق.
وعلى الصعيد الوبائي، و في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس جدري القردة بين البشر في العالم، تدرس منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إعلان حالة الطوارئ.
وتحث مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأطباء على توخي الحذر، وفق ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست”.
وتدق السلطات الصحية العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة ” mpox” في إفريقيا والتي خلفت مئات القتلى وآلاف المرضى وتسببت في معاناة دول نجت سابقا من المرض الفيروسي.
وتجاوزت الحالات في إفريقيا 15000 حالة هذا العام، متجاوزة حصيلة عام 2023 بأكمله وتتركز العدوى في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث كان المرض متوطنا لعقود من الزمان، ووصل إلى مستويات قياسية وأصاب وقتل الأطفال في الغالب، وانتشر الفيروس إلى دول لم تسجل أبدا تفشيا، بما في ذلك كينيا وساحل العاج.
وقال مسؤولون الخميس الماضي إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا “ستعلن على الأرجح حالة طوارئ صحية الأسبوع المقبل”.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه سيدعو لجنة للنظر في إعلان حالة طوارئ صحية عالمية أخرى.
وفي الوقت نفسه، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تنبيها هذا الأسبوع “يحذر الأطباء من توخي الحذر بشأن الأعراض لدى المسافرين من البلدان المتضررة مع التأكيد على أن الخطر لا يزال منخفضا في الولايات المتحدة”.
من جهته قال جان كاسيا، المدير العام لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، ضمن إفادة صحفية الخميس: “هذا إنذار كبير للعالم نحن نخسر الشباب في إفريقيا”.
وانتشر المرض بشكل كبير عام 2022 في عشرات الدول التي نادرا ما واجهت الفيروس، مما دفع إلى استجابة صحية عامة قوية وحملة تطعيم مكثفة ساعدت في التخفيف من حدة انتشار الفيروس.
تعليق:
الحديث عن كماشتين لا يعني أن العالم لو تخلص منهما سيرتاح. أبدا، فكل كماشة تنجب كماشتين وتلد المكاشتان كماشتين أعقد منهما…وهكذا. إنهم يصرون على حالة الصراع والقلق الدائمين..في هذا المناخ والبيئة يرتاح أبناء إبليس وتزدهر تجارتهم.