“العربون بان”..بنيوب ليس طبيب المرحلة بل قد يفاقم مرضها

الشوارع/متابعة

في أول عمل له يخرج للعلن، حطم المندوب الحكومي لحقوق الإنسان، شوقي بنيوب،رقما قياسيا في كم الانتقاد الذي تعرض له تقريره عن أحداث الريف، موقفا ولغة وأسلوبا.

والمثير في ردود الفعل على تقرير بنيوب، ليس الجهات المعروفة بانتقادها للسلطة واصطدامها التاريخي معها مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومن يلف لفها من النشطاء، بل حتى المواطنين العاديين، أصحاب الحسابات الفيسبوكية، وما أمطروه به من انتقاد.

وقبل تسجيل بعض المواقف القوية المنتقدة لبنيوب،تجب الإشارة والتسطير على التالي: النتائج تكون دائما بنت المقدمات، ولهذا فعلى الدولة أن تستعد من الآن لقطف ثمار المرحلة “البنيوبية” داخليا وخارجيا. ولابد للبيب، وصانع القرار، أن يحسبها من بداياتها: تغيير المسؤول أو تغيير الاستراتيجية كلها. ولا عيب في ذلك بل العيب في الاستمرار في السير بعربة إحدى عجلاتها ــ على الأقل ــ تئن.

وفي السياق ذاته،اعتبر عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقرير بنيوب عن  أحداث الحسيمة، “فارغ ولا يستجيب للمعايير الحقوقية”

وأضاف غالي في الندوة الصحفية اليوم بالرباط  أنه “بدل أن نغير من نظاراتنا ونرتدي نظارات حقوقية، ما لاحظناه في التقرير أنه ارتدى نظارات وزارة الداخلية”.

 أما الحقوقية لطيفة البوحسيني  فقد وصفت اختبار الريف بالصع جدا ولذلك  “رسب في اجتيازه حتى من يعتبرون أنفسهم جهابذة، وخبراء كبار، في مجال حقوق الإنسان..مهما قيل وتقرر وكيفما كانت المبررات، سيبقى ملف معتقلي الريف، وصمة عار..”.

إلى ذلك، كتب الناشط خالد البكاري على صفحته الفيسبوكية: “تمخض الجبل، فولد تقريرا يمشي على بطنه، لا يربطه بالتقرير التركيبي إلا ما يربط كلمة تقرير بكلمة محضر”.

ناشط آخر هو محمد المساوي،  قال عن تقرير بنيوب إنه  لم يسع  “ولو بقليل من الموضوعية، واستحضار وجهات النظر، والروايات الأخرى”.

 أما محمد الزياني، قريب المعتقلة السابقة  ، سيليا الزياني ، فلم يجد في التقرير ما يطمئن، معتبرا أن “الطريق نحو الحل هو طريق الجرأة، والاعتراف أولا، وطريق الترفع ثانيا”.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد