الشوارع
تزامنا مع تقهقر النظام الغربي/الأمريكي عالميا أمام القوتين الجبارتين لروسيا والصين، شاءت الأقدار أن يؤرخ الرئيس الأمريكي بايدن لهذا السقوط الحضاري بسقوط شخصي رمزي وذي دلالة.
فقد سقط جو بايدن البالغ من العمر 79 سنة، من على دراجته الهوائية، خلال جولة كان يقوم بها بالقرب من بيته في ولاية ديلاوير الأميركية.
فقد كان بايدن يقود “بشكليطته” بشكل عادي إلى أن وصل أمام أنظار المصورين، فتوقف بالدراجة مستعرضا أنه مازال يملك ساقين مرنتين لكن التوازن خانه فتعثر وسقط أرضا.
ورغم أن الرئيس الأمريكي استجمع جسمه ونهض مؤكدا للجمهور أنه ” بخير”، مبررا السقطة بأن قدمه علقت بدواسات الدراجة، لكن لا شيء يقول إن أمريكا ورئيسها بخير فعلا..لماذا؟
ــ لأن أمريكا خسرت حرب أوكرانيا وهاهو الدب الروسي يلتهمها قطعة بعد قطعة ثم يهضم ما أكل والشهية مفتوحة للمزيد.
ــ لأن الاقتصاد الأمريكي ومعه الأروبي يئنان تحت وطأة الأزمة التي سببتها السياسة الأمريكية لنفسها وللعالم.
ــ لأن المواطن الأمريكي يبكي ويشتكي من تصاعد غلاء غالونات البنزين وبايدن لا يملك للناخب أي تصور لحل ما، باستثناء الكلام الذي لا يجيد الديمقراطيون غيره.
ــ لأن بايدن قريبا سوف يحل بالسعودية مطأطئا رأسه طالبا للعون، بل طالبا المستحيل: أن يفك ابن سلمان ارتباطه مع الروس ومع قرارات “أوبيك بلاس”..مقابل ماذا يا بايدن؟