الشوارع
في ما يشبه الاعترافات أو “السيرة الذاتية” نشر موقع مغربي “لوسيت أنفو” حلقات لنور الدين عيوش الذي يصعب تصنيفه فاعلا سياسيا أم “ناشطا” اقتصاديا أم “طانزا” ثقافيا مدنيا.
ما علينا، فالموقع طرح على عيوش الأب ــ بحال دكشي ديال بوش الاب وبوش الإبن، لأن عندنا عيوش الصغير في السوليما ــ قلنا طرحوا عليه أسئلة كان ربما أبرزها “كرهه/عدم حبه/علاش معندوش مع”اللغة العربية؟
المهم برأينا ليس مضمون الجواب بل كيفية الجواب واللاشعور في الجواب نفسه. فهم سألوا عن “عم حبه”لهذه اللغة وهو أجاب أن الذين كانوا يدرسونه في فترة طفولته كانوا يكرهون اليهود.
لنفرض أن قارئا غير عربي وغير مغربي ولا صلة له بالموضوع ترجمنا له السؤال والجواب، بلا شك سيعتقد أن عيوش حاقد على هذه اللغة بسبب مدرسيه العرب الذين كانوا يحقدون على أهله اليهود.
كان على الصحافي الذي سجل معه الحلقات أن يدقق معه في الجواب لأنه مهم للغاية في فهم شطحات هذا الرجل ومقته غير الطبيعي لكل ما له صلة بالعربية.
إليكم ما قاله الموقع نفسه عن جواب عيوش الذي استوقفتنا غرائبيته:
“كما كشف عيوش في هذه الحلقة، الأسباب التي جعلته “غير محب” للغة العربية، وأشار إلى أن الأساتذة الذين كانوا يدرسونه في فترة طفولته، كانوا يكرهون اليهود، ويزرعون فيهم حب العرب واللغة العربية مقابل اللغات والجنسيات الأخرى، عكس أستاذة الفرنسية التي كانت تلقنهم اللغة الفرنسية عن طريق قصص من الثقافة العربية والأجنبية”.
www.achawari.com
