باسم حرية التعبير..إعلام الغرب يستهدف سقف بيت المغرب وأطناب خيمة الشعب

الشوارع/المحرر

اهتمت صحف العالم فجأة وبشكل متزامن بواقع حرية التعبير في المغرب، وكان الاهتمام المشترك” بين هذه المنصات الإعلامية الكبيرة قاسمه المشترك هو الهجوم على الأخضر واليابس في المغرب.

وقد بدا لافتا في المقالات التي نشرت في هذا الصدد، من “لوموند” إلى الواشنطن بوست، بالتزامن مع الأيام التي أمضاها عمر الراضي بالسجن، أن قاسمها المشترك هو استهداف النظام الملكي وشخص الملك، عبر فرد مساحة لصوره رفقة المواد المنشورة.

بهذا الأسلوب في النشر، الذي نعرفه جيدا كمهنيين مارسنا سنوات بكبرى المطابخ الصحفية، تريد هذه الصحف أن تتسلق على ظهر قضية ليست سوى سلم، بينما الهدف الأكبر شيء آخر.

خطنا التحريري مؤمن إلى درجة الجنون بأهمية الحرية وتلازمها مع التنمية الشاملة، وخطنا نفسه يضع صورة البلاد ومصالحها العليا، وعلى رأسها الاستقرار بمفهومة الشامل فوق كل شيء.

ولهذا، يجب أن نكون أغبياء كي نستبعد فرضية استهداف المغرب ككيان، وأول لبنة يجب تدميرها في سبيل هذا الهدف الشيطاني هو النظام الملكي والبداية بصورة الملك، التي تنتهز دوائر الغرب، وفق نظرية العسف والاستغلال، أية فرصة للنيل منها.

حرية التعبير حيوية جدا، ولكن لما حاجتنا إلى البيت إن تم نسف سقفه، وفي ماذا ستفيدنا خيمته إن بترت أطنابها. بيت المغرب يا سادة مستهدف في سقفه/نظامه الجامع، وفي جدرانه/هويته.

سالينا للواشنطن بوست وشقيقاتها: هل كنتم إعلاما حرا تماما في حرب الخليج؟ أرشيفكم يقول إنكم انطممتم كليا واصابتكم اللقوى والخرس..باسم “المصلحة القومية”، التي لم تكن سوى قتل وتشريد ملايين العرب والمسلمين وتدمير حضارة عمرها ستون قرنا على الأثل.

نقول هذا باسم الواجب المهني الوطني فقط، ونعلن ابتهاجنا بمغادرة عمر الراضي أسوار السجن.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد