الشوارع/متابعة
بعد شهور من تفجر الأزمة الروسية الأوكرانية، ورغم دخول الاقتصاد الدولي مرحلة الترهل فلا يبدو أن لواشنطن ذرة من العزم على إحلال السلام في العالم، بل العكس هو الصحيح الذي تثبته آخر التطورات.
فقد صب جو بايدن مزيدا من الزيت على نار العالم المستعرة و صعد خطابه تجاه الصين، حيث أعلن أثناء زيارته طوكيو أن بلاده ستدافع عن تايوان “عسكريا” في حال تعرضها لغزو من الصين التي قال إنها تلعب بالنار بتكثيف مناوراتها العسكرية.
وبعد زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى كوريا الجنوبية، وكان بايدن وصل أول من أمس إلى طوكيو، حيث قال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا : كنا موافقين على سياسة الصين الواحدة… لكن فكرة أن تؤخذ (تايوان) بالقوة تعد بكل بساطة غير ملائمة”.
وقارن بايدن بين غزو محتمل لتايوان من قبل الصين، مع الغزو الروسي لأوكرانيا، محذراً أن ذلك “سوف يؤدي إلى اضطراب المنطقة بأكملها”.
الرد الصيني لم يتأخر، فقد دعت بكين الرئيس الأميركي إلى “عدم التقليل من شأن تصميمها الحازم” في ما يتعلق بتايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبن: «نطالب الولايات المتحدة بتجنب إرسال إشارات خاطئة إلى القوى الاستقلالية” في تايوان، محذرا بطريقته أمريكا من “اللعب بالنار”.