الشوارع/المحرر
كان يجب أن يمضي أزيد من عام ونصف العام، كي نفهم مقصود الروائي والسفير السابق والسجين السابق و السجين السابق واليساري السابق عبد القادر الشاوي، من مقالة له بعيد التحاقه بيومية “آخر ساعة” مديرا لنشرها، و منقذة له من بطالة ما بعد العمل الدبلوماسي.
لقد نشر الشاوي مقالة بآخر ساعة عنونها بـ “آخر ساعة: الوعد والموعد”. بلا شك فصحيفة صاحبه إلياس العماري لابد أنها لم تخلف وعد كرمها له ماديا ومعنويا، ولن تغير نهجها مع كرم وتكريم الشاوي، حتى وهي تعلن هذه الأيام إسدال الستار عن تجربتها، وتسريح ما تبقى من عمالها/ صحافييا.
فبالتوازي مع إعلان وقف إصدار النسخة الورقية لجريدة ” آخر ساعة”، تم تعيين عبد القادر الشاوي حكيما/حاكما في الهيأة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري. وبهذا التعيين في مركز وثير بأجر مجز جدا يكون المواطن المغربي فهم الآن و هنا ما رمى إليه الشاوي من “وعد وموعد”، في تلك المقالة المبشرة لصاحبها..بكل خير.
قبل أن نقفل باب ” حاسد وما حسد” ثمة سؤالان مشروعان لابد من طرحهما:
ــ إذا كانت ساعة “آخر ساعة” انقضت لأن أصحابها فشلوا إعلاميا وسياسيا ــ من المفروض أو لا؟ ـ فما معنى “ترقية” الشاوي بهذا التعيين؟
ــ ألم يفشل الشاوي عمليا،وهاهي اليومية التي كان يدير نشرها تودع الثرى تحت شمس الخريف؟ وإذا، إن كنتم بهذا الأسلوب تعاقبون الفاشلين، فإن “النديا” نقصد الدنيا صارت “بالملقوب” نقصد المقلوب، وعلى كل من يريد “الولوص” نقصد الوصول أن ينسى “الفكاءة” يعني الكفاءة، وأن يدمن “الفلش” من أجل “القرتية” أي: عليه إدمان الفشل من أجل الترقية.
www.achawari.com