الشوارع
ماتزال تأثيرات الزمن الراهن تواصل تخريبها للحياة الاجتماعية للشعب المغربي، ومن بين ذلك الزواج كممارسة وحق طبيعيين.
فوفقا لتقارير عالمية، ضمنها منظمة بريطانية، فإن مؤسسة الزواج ببلادنا تتعرض لانحباس شاذ.
العام الماضي مثلا، بلغ معدل العنوسة بالمغرب نسبة 40 بالمائة، بعد أن أفاد تقرير سابق في نفس الاتجاه أن 8 ملايين مغربية في سن الزواج هن عوانس.
واستنادا إلى ما نشرته يومية “المساء” المغربية في عددها ليوم غد الخميس 28 فبراير 2019، فإن نسبة العنوسة تصل إلى أربعين بالمائة في أوساط المغربيات في سن الزواج.
وبهذه النسبة المخيفة، يكون المغرب قد اقتعد نفس المقعد مع مصر التي يبلغ عدد سكانها قرابة ثلاثة أضعاف سكان المغرب. وعادة ما يعزي الاختصاصيون هذا الوضع غير الطبيعي المسمى “عنوسة” إلى ضغوط الحياة اليومية والمجتمع والثقافة السائدة حول من يتأخر في فتح بيت الزوجية.
تعليق:
كان على معدي مثل هذه الدراسات ألا يتناسوا سببا آخر مدمرا يتغافل عنه المغاربة تحت وطأة النفاق الاجتماعي: نسب مهمولة من المغاربة يعانون البرود الجنسي، ويعيشون معذبين في صمت مخافة أن يقال عنهم كذا وكذا.
إنهم يتقاطرون بعشرات الألون على الأطباء والصيدليات و “الفقهاء” والعشابين والمشعوذين…هذه أعطاب شعبنا ومثلها كثير. وما لم نكسر طابوهاتنا فإننا سنواصل المشي في اتجاه العنوسة التامة والشلل الجنسي، وهي المقدمة الطبيعية لفناء الحضارات.
www.achawari.com