كشف علماء الآثار في بيرو عن هرم قديم ضخم كان مدفونا تحت الأرض لآلاف السنين، يقع على بعد كيلومتر واحد غرب مدينة كارال المقدسة الأثرية في وادي سوبي .
ويعتقد أن هذا الاكتشاف الذي أطلق عليه اسم “القطاع إف” (Sector F)، يمثل امتدادا للمدينة الرئيسية، وقد وصفه بأنه فرصة لفهم أعمق لأحد أقدم الحضارات المتقدمة في الأمريكتين.
وتم اكتشاف الهرم من قبل فريق يعمل في منطقة تشوباسيجارو الأثرية، بالقرب من منطقة كارال الأثرية المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي.
وظل هرم بيرو مخفيا تحت التربة والشجيرات لآلاف السنين في بيرو ، حتى لاحظ العلماء وجود أحجار عمودية تعرف باسم huancas، والتي تحدد زوايا المبنى وتشير إلى أهميته الطقسية.
ويتميز الهيكل القديم بتصميم مستطيل الشكل، ويحتوي على سلم مركزي كان يؤدي في الماضي إلى قمة الهرم. ويتكون الموقع من 12 منطقة صغيرة منتشرة على قمم التلال المجاورة، يعتقد أنها استخدمت للطقوس أو جوانب أخرى من الحياة العامة. كما عثر علماء الآثار على بقايا منازل حول الهرم، ما يشير إلى أن الموقع كان مركزا حضريا صغيرا أو ضاحية لمدينة كارال المقدسة.
ومن بين الاكتشافات المذهلة في الموقع وجود “جيوغليف” (geoglyph) ضخم (تصميم كبير أو نمط، أكبر عموما من 4 أمتار، يتم تطبيقه على سطح الأرض) لرأس إنسان، يبلغ طوله أكثر من 62 مترا وعرضه 30 مترا.
ويقع موقع تشوباسيجارو الأثري بجوار مجرى مائي صغير يمر عبر واد، كان يستخدم لتوفير المياه للسكان القدامى، كما كان بمثابة قناة للتجارة بين المستوطنات الداخلية والسكان على الساحل.
ويعتقد أن الهرم بني بواسطة حضارة كارال التي ازدهرت في بيرو القديمة لأكثر من ألف عام.
وحول استمرار ألغاز بناء الأهرامات كمواضيع للنقش والبحث العلمي، كشف الدكتور محمد صبحي أستاذ مساعد الطبقات والأحافير بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة طنطا ، في وقت سابق، عن تفاصيل الكشف البحثي الذي قامت به مجموعة بحثية ضمت استاذة في عدة مجالات من بينهم اساتذة من جامعة طنطا، والخاص باكتشاف مجرى مائي لنهر النيل بجوار الاهرامات، والذي يعد خطوة البدايه لاكتشاف سر بناء الاهرامات
وقال إن الوصول لكيفية بناء الاهرامات هي لغز حير العلماء على مر العصور، حيث بحث الكثير من العلماء عن الطريقة التي قام بها المصري القديم ببناء اهرامات الجيزة وكيف استطاع نقل الاحجار خاصة الجرانيت من اسوان لمنطقة الاهرامات بالجيزة، مبينا ان الجميع أجمع علي أن الطريقة الوحيدة للنقل هي استخدام نهر النيل، وهو ما كان محور البحث ونجح الفريق البحثي خلال الفترة البحثيه في اكتشاف فرع جاف لنهر النيل بالقرب من الاهرامات، والذي استخدمه المصريين القدماء في نقل احجار الجزانيت من اسوان للمنطقة.
وأضاف أن الدكتورة إيمان غنيم مديرة معمل الفضاء والاستشعار عن بعد بالطائرات بدون طيار في قسم علوم الأرض والمحيطات بجامعة نورث كارولينا ، صاحبة فكرة البحث، للوصول لحل لغز عما اذا كان هناك فرع لنهر النيل بالقرب من الاهرامات واستطاعات من خلال الامكانيات البحثية الحديثه والاقمار الصناعية اكتشاف فروع للنيل في الضفة الغربية بالقرب من الاهرامات.
تعليق:
بيرو مهد حضارات قديمة جدا وهي مشتل لعلماء الآثار والانثروبولوجيا يعد بكثير من الحلول لألغاز هذا العالم.