الشوارع
درءا لكل غموض أو أقاويل من عادة العامة أن ينقصوا منها أو يزيوا فيها من عندياتهم، خيرا فعل نائب وكيل الملك بطنجة، قاسم الهشيوي، حين خرج بتسجيل صوتي يروي ما حصل له مع حاجز من القوات المساعد بحومة الشوك بمدينة البوغاز.
وحسب رواية الهشيوي التي رواها بدارجة مغربية فضيحة، فقد تعرض للإهانة والضرب والتحقير والتعنيف وكل أشكال “النخشلة” من قبل عنصر مفتول العضلات من لمخازنية، على خلفية مروره من المكان نفسه الذي يمر به طيلة عشر سنوات في طريقه للتضبع كأيها الناس في هذا الشهر الفضيل.
من سوء حض هذا القاضي أنه لم يكن يحمل معه بطاقة هوية أو “ترخيص المقدم” رغم صفته الضبطية كرج سلطة فوق المقدم والمخزني والقايد الذي يرأسهما.
وفي هذا الموقف الذي بدأ بأداة النداء البدائية “ألحيوان” والتي حاول وكيل الملك بلعها في المرة الأولى، لكن المخزني أعادها وأكدها له، قدم المواطن الهشيوي نفسه بصفته الوظيفية لكن ذلك لم يجد نفعا رغم محاولته الاتصال بشرطة الدائرة العاشرة.
ــ الطواريء بقدر ما هي فرصة أبرز فيها رجال سلطة كثر قدراتهم الرائعة على التواصل وتدبير الأزمة وجدها آخرون فرصة لتفريغ تعطشهم للتحكم السادي في خلق الله.
ــ في صفوف أعوان السلطة كائنات تحتاج بشكل ملح وعاجل إلى العلاج النفسي والتربوي، فهم بوضعهم السلوكي الحالي ــ ومهما كانت المبررات ــ قطعا لا يصلحون لمزاولة مهامهم بقدر مع سيسيئون للإدارة ككل.
ــ في القصة عبرة لكل وكلاء الملك مستقبلا حين ينشب شجار أو سوء تفاهم بين المواطنين وعناصر السلطة ألا يأخذهم في القانون لومة لائم ولا انتماء وظيفي.
ــ دابا المخازنية سلخوا مسؤولا كبيرا في سلك المخزن..وقد قال مثال مغربي قديم: مشيت عند مرات القاضي نشكي عليها لقيتها محملة جرو…
www.achawari.com