“حكومة الكفاءات” تلقي باللوم على الطبيعة والجفاف

مازالت ذاكرة المغاربة تحتفظ بشعارات التجمع الوطني للأحرار، حين الحملات الانتخابية، وكيف بشر الناخبين بالسمن والحليب والعسل لأنهم “حزب الكفاءات” الذي جاء لإنقاذ البلاد والعباد.
واليوم لا شيء يحجب الرؤية فقد اصبح كل شيئ واضحا من حيث الإنجاز والحصيلة، وبالتالي خضوع الوعود والأماني لامتحان النتائج على الأرض. وهنا لابد للحزبيين من البحث عن مشجب أو مسمار حجا ما لتعليق القصور الذاتي والفشل عليه.
وهناك دوما من هو مستعد للتبرير والدفاع عن التحالف الحكومي، ومنهم مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي صرح للصحافيين اليوم الخميس بأن « بلادنا مرت من موجة قاسية جدا من الجفاف، مما أثر بشكل كبير على الانتاج، وفرص الشغل، وأيضا مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج الداخلي الخام ».
وأوضح المسؤول الحكومي في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن « مختلف التقارير الوطنية والدولية، أكدت أنه بالرغم من تأخر مساهمة القطاع الفلاحي في الناتج الداخلي الخام، إلا أن مساهمة القطاعات الأخرى كانت كبيرة وإيجابية ».

وتحدث بايتاس عن تقرير « ستاندارد آند بورز »، وقال إنه « شدد على وجود تحكم شديد في المديونية »، وهو مهم جدا و »يفند الادعاء بارتفاع هامش المديونية ».

وقال بايتاس أيضا، « بالرغم من الاصلاحات الكبرى، تمكنت الحكومة من التحكم في المديونية، وتوجهنا سنة بعد سنة، نحو تسجيل انخفاض جديد، وهو ما يؤكد مرة أخرى على أن هاجس المحافظة على التوازنات الكبرى لبلادنا حاضر بقوة في عمل الحكومة ».

وسجل المتحدث أن الحكومة تحقق معدلات نمو مهمة في هذه الظروف، مضيفا، « ونستحضر لو كان القطاع الفلاحي يساهم في الناتج الداخلي الخام، ما الذي كنا سنحقق؟ ».

تعليق:
قال الوزير/اللسان الحكومي: « ونستحضر لو كان القطاع الفلاحي يساهم في الناتج الداخلي الخام، ما الذي كنا سنحقق؟”
وقال المرحوم المغني والممثل الرائع المرحوم اللوز في مسرحية شهيرة جملة خالدة تنطبق على واقع الحال المغربي الحكومي: عرفني كون ما زوكت البقرة؟؟؟”
بالمناسبة، متى سوف يجيب الطالبي العالمي بشأن الوعد إياه بتمكين مزلوطي الشعب من 2500 درهم شهريا أو يطاردونه بالحجارة؟  تبارك الله على الكفاءات وخلاص.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد