الشوارع/المحرر
“تواصل التحويلات المالية للجالية المغربية نحو بلدها الارتفاع بشكل كبير، دون أن تتمكن السلطات المالية والخبراء الاقتصاديون من تفسير الظاهرة”، هذه الفقرة من بداية مقال نشر اليوم بهسبريس واستمد عنوانه الاستغرابي منها.
وحسب مؤشرات مكتب الصرف، فقد بلغت التحويلات 71.8 مليارات درهم، مقابل 50.4 مليارات درهم في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وسجلت تحويلات الجالية ارتفاعاً بحوالي 42 في المائة ما بين 2020 و2021، أي بزيادة قدرها 21 مليار درهم.
ولم تتعد التحويلات التي قامت بها الجالية في السنوات الأربع الـ 50 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى، لترتفع السنة الجارية بشكل ملحوظ وغير مسبوق، وتتجاوز إجمالي ما تم إرساله السنة الماضية بأكملها (68 مليار درهم).
ويأتي هذا الارتفاع عكس توقعات سابقة لصندوق النقد الدولي وبنك المغرب، أفادت بانخفاضها في ارتباط بتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد في بلدان الإقامة خلال السنتين الماضية
تعليق:
لا استغراب ولا عجب ولا هم يحزنون. كل ما هناك أن المغربي الزماكري إنما اقتلع نفسه من وطنه مرغما، وما أجبره على المر غير “الأمر منه”، فملايين المغاربة بالخارج حاسين مزيان بالمزود ولا يعولون على الحكومة في دعم أسرهم، وحينما اشتدت الأزمة ضيقوا على أنفسهم أكثر وأخدوةا من رغيفهم ببلدان الغربة وأرسلوه لذويهم من أجل مقاومة الغلاء الفاحش في المعيشة والتطبيب وما إلى ذلك. هكذا بكل بساطة.