الشوارع
تتمدد فوق فهمنا للدين وتمثلنا شعبيا لكثير من قضاياه وحدوده طبقة سميكة جدا قوامها موروث لا أساس له من الشرع ولا من العقل..إنها العادة وما سار عليه السلف.أو لنقل إنه الجهل الأحادي والمثنى والمثلث والمكعب.
للكثيرن مصالح في عدم تفكيك البنى السائدة أو خلخلة أو تكسير تلك الطبقة التي تحولت إلى سقف يحمي عقولنا من “آفة الوعي” وتشغيل المادة الرمادية. فالدين الإسلامي لم يأت ليخالف العقل بل ليقومه ويتصالح معه.
من الشخصيات التي تنبش بين الفينة والأخرى ــ ولو بمقدار ــ تلك الطبقة التي أشرنا إليها محاولا إحداث ثقب في سطحها، هناك عبد الوهاب الرفيقي، المعروف بأبي حفص.
في هذا السياق، وفي تدوينة حديثة له على الفايسبوك سيكون لها ما بعدها كتب رفيقي إن “بعض الناس يعتقدون أن الاستحمام في نهار رمضان، حرام، وذلك خوفا من تسلل قطيرات من الماء إلى جوف الصائم، فتفسد عليه صيامه، إضافة إلى أن البعض، يرفض استعمال معجون الأسنان، ويفضل أن يؤذي الناس برائحة الفم الكريهة، معتقدا أن تلك الرائحة طيبة من ريح المسك”
وأوضح المدون ذاته أن “البعض لا يستعمل مزيل العرق، ولا مشكل عنده يخنق الناس، لي معاه برائحة الصنان، المهم صيامو يكون مقبول كما يعتقد، كاين لي تيهجر وضع العطور وتيخلينا نشمو رائحة الجسد ديالو لي زفرة ومقيتة، لأن شي فقيه قال ليه العطر حرام معا الصيام، حتا من الاضافر ديالو تتلقاهوم كبار وموسخين لأن تقليم الأظافر مكروه في رمضان.. “.
وبتعبير جميل لامس الواقع القبيح سخر رفيقي بالقول إن ” المطلوب من المرأة تكون عبد القادر، خلال رمضان، ممنوعة من كل عاداتها الجمالية من تأنق، وتجمل ووضع للماكياج، حتى يكون صيامها مقبولا .”
www.achawari.com