شحال عندنا منو؟ ياك غير سعيد عويطة واحد..لماذا تريدون تدميره يا سفلة؟

الشوارع/المحرر الرياضي

بمجرد أن صرح البطل المغربي الأسطوري سعيد عويطة بأمور عائلية تهم ما حصل بينه وبين طليقته من مشاكل يمكن أن تحصل في أي بيت حتى صارت قضية “رأي عام”.

وفي كل شبر من العالم هناك عائلات وأزواج وفرح وحزن وزواج وطلاق وقضايا ومحاكم وحب وغدر ووفاء وخيانة. وفي كل بلد هناك نجوم يتابعهم الناس ويهتمون بقصصهم في إطار مجتمعات النميمة أو ثقافة الـ”غوسيب”.

لكن في بلادنا السعيدة يختلف الموضوع حينما تسكب عليه القلوب المريضة من سموم الأحقاد وتوابل الضغينة بحق الناجحين. إنه مرض نفسي من أجل رغبة جامعة في قتل التألق وتدمير صور زاهية وضاءة لأشخاص استثنائيين قلائل في تاريخنا الوطني.

بسرعة مريبة انطلقت التدوينات والفتاوى والتشفي والتقريع في حق سعيد الذي أسعد أجيالا بما حققه من بطولات وما خاضه من تحديات عالمية شرف بها ملايين المغاربة وحفرها عميقا في جبين التاريخ وجبهة الجغرافيا.

لم يفسد اعويطة ولم يسرق خيرات البلاد ولم يقتل ولم يقدم على خيانة ولم يلهف ميزانيات مؤسسات ولم يقدم وعودا انتخابية أخلفها وضحك على الناخبين…كل ذنبه أنه فتح قلبه الكبير لأسرته الكبيرة المسماة “مغاربة” وبدل أن يغمروه بالتعاطف والمساندة المعنوية على الأقل استلت طائفة خناجر الطعن المجاني وبدأت الوزيعة في شرفه وأخلاقه.

إن هذه العصابة المتأهبة دائما للنيل من كل رموزنا الثقافية والتاريخية والرياضية والفنية الوازنة والأصيلة لا تستحق الانتساب للمغرب ولا التشرف بتاريخ أبطاله من كل صنف ومجال.

هؤلاء مرضى كان للسوشال ميدينا الفضل في كشفهم سواء بوجوه عارية أو رموز مستترة بجبن خلف شاشات الحواسيب والهواتف. نقول بلا تردد إن سعيد عويطة مفخرة مغربية لن ينال من قيمتها السيكوباثيون ونضيف أن أسوأ ديمقراطية عرفها البشر هي ديمقراطية الانترنت من حيث المساواة في إمكانية الوصول للمعلومة ونشرها…والقدرة الآنية للجميع ــ كيفما عانت عقولهم ــ ليس للتعليق بل  للشتم والتدمير والنيل من أي كان بالكلمة المشوهة والصورة البشعة والصوت المنكر.

www.achawari.com

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد