تشير Oddity Central إلى أن مهندسين هولنديين صنعوا دراجة هوائية طولها 55 مترا، وهي الأطول في العالم إلى حد الآن، ما أهلها لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ويشير المهندس إيفان شالك (39 سنة) المشارك في تصميم وصنع هذه الدراجة، إلى أنه فكر منذ طفولته بهذه المسألة بعد أن قرأ عن ذلك في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وبعد مرور سنوات قرر تحقيق هذه الفكرة التي تعيش معه منذ طفولته، ولكنه أدرك أنه لن يتمكن من تحقيقها بوحده. لذلك طلب من أشخاص من قريته يشاركونه هذه الفكرة مساعدته في تحقيقها.
ويقول: “كان الهدف هو تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول دراجة في العالم. ولتحقيق ذلك، أخذنا عند صنع دراجتنا، في الاعتبار جميع قواعد موسوعة الأرقام القياسية”.
وقد أمضى المهندسون حوالي أربع سنوات في صنع هذه الدراجة، وبعد ذلك عرضوها للجمهور. وقد أكد أعضاء لجنة كتاب غينيس للأرقام القياسية أن دراجة إيفان وأصدقائه هي الأطول في العالم.
وبالعودة إلى الماضي، فللدراجة الهوائية تاريخ من التطوير يستحق أن يذكر. ففي عام 1418 اخترع مهندس إيطالي اسمه جيوفاني فونتانا عربة بأربع عجلات وحلقة عبارة عن حبل ملفوف. هذا الحبل متصل بنواقل حركة تعمل بالحركة البشرية.
لكن بعد 400 سنة، وفي عام 1813 ،اخترع الألماني كارل فون درايس دراجة تعمل بأربع عجلات وتعمل من خلال الطاقة البشرية أيضًا. ولم يقف عند هذا الحد بل أجرى عليها تطورات عديدة 1815 بسبب حدوث كارثة كبرى تسببت في ندرة وجود الخيول حتى توصل إلى دراجة بعجلتين في عام 1816.
بعدما اخترع كارل فون درايس دراجته هذه أطلق عليها العديد من الأسماء مثل درايسين، هوبي هورس، داندي هورس. الدراجة كانت عبارة عن عجلتين مصنوعتين من الخشب ومتصلين بإطار خشبي أيضًا. كذلك مقعد جلد ومقود خشبي. لم يوجد بها بدالات ولكن كان يتم تحريكها من خلال دفع أقدام الراكب إلى الأمام. سوق لاختراعه هذا في انجلترا وفرنسا.
ولاحقا، صنع شخص انجليزي اسمه دينيس جونسون دراجة تشبه الدراجات التي صنعها درايس وسوقها للطبقة الارستقراطية الغنية التي تحب الرفاهية والمتعة. لاقى اختراع شعبية كبيرة ولكن سرعان ما اختفى اختراع الدراجة عام 1820 بسبب القانون الذي منع سير هذه الدراجات على ممرات المشابه، و تسبب ذلك في اختفاء الدراجات لمدة 40 عاما
عادت الدراجات الهوائية مرة ثانية بعد أن أُجري عليها تطورات عديدة بحيث أصبحت بعجلات فولاذية، موانع خشبية، دواسات، نظام ناقل للسرعات. سميت الدراجة بعد هذه التطورات برجاج العظم أو القدم السريعة.
وفي عام 1862 ادعى ألماني اسمه كارل كيش أنه أول شخص ربط الدراجة التي اخترعها درايس بدواسات، لكن ذهبت براءة الاختراع هذه عام 1866 إلى رجل فرنسي الجنسية اسمه بيبر لالمينت كأول من اخترع دراجة تعمل بعجلتين فقط وجنزير وناقل للسرعات.
وواصلت الدراجة رحلة التطوير عبر اختراعات وتحسينات كثيرة إلى أن بلغت حدود الكمال في أشكالها العصرية الحالية، بمختلف الأحجام والأوزان والمقاسات التي يتبارى فيها العلماء والمهندسون ويصنعون ماركات عالمية تتزاحم في الأسواق لنيل رضى المستهلك بعد إبهاره وإقناعه بشرائها.