قال مسؤولون، اليوم السبت، إن رئيس المحكمة العليا ومحافظ البنك المركزي في بنغلاديش استقالا، وذلك في الوقت الذي يتسع فيه نطاق احتجاجات طلاب الجامعات التي أجبرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الفرار، إذ يستهدف المحتجون المزيد من المسؤولين الذين تم تعيينهم خلال فترة ولايتها.
وقال المستشار بوزارة القانون آصف نذر الإسلام في مقطع فيديو نشر على فيسبوك إن رئيس المحكمة العليا عبيد الحسن استقال، وذلك بعد تحذير طلاب الجامعات من «عواقب وخيمة» في حالة عدم استقالته. ولم يتسن لرويترز حتى الآن التواصل مع الحسن.
وحث نذر الإسلام، وهو مستشار في الحكومة المؤقتة الجديدة، المحتجين على التزام السلمية. وقال في مقطع الفيديو «لا تلحقوا الضرر بأي ممتلكات عامة».
كما استقال محافظ بنك بنغلاديش المركزي عبد الرؤوف تالوكدر، لكن مستشار وزارة المالية صالح الدين أحمد قال لصحفيين إن استقالته لم تُقبل نظرا لحساسية المنصب. ولم يتسن لرويترز التواصل مع تالوكدر.
وفرت حسينة إلى نيودلهي يوم الاثنين في أعقاب احتجاجات شابها العنف وسقط فيها نحو 300 قتيل، كثير منهم طلاب، لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاما.
وفرت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة، الاثنين، ليسدل الستار على حكمها الذي استمر 15 عاما ومسيرة سياسية حافلة بالأحداث.
وخرجت حسينة من المشهد السياسي فعليا، بعدما سعت منذ أوائل يوليو إلى إخماد تظاهرات واسعة منددة بحكومتها، شهدت مصرع نحو 300 شخص.
وشغلت السياسية البالغة من العمر 76 عاما منصب رئيسة الوزراء من يونيو 1996 إلى يوليو 2001 ومرة أخرى من يناير 2009 إلى أغسطس 2024، لتكون أطول رئيسة وزراء خدمة في تاريخ البلاد.
ولدت الشيخة حسينة، وهي الأكبر بين 5 أبناء، في 28 سبتمبر 1947، ووالدها هو الشيخ مجيب الرحمن الذي قاد بنغلادش إلى الاستقلال.
تخرجت حسينة من جامعة دكا عام 1973، وشاركت في الحركات الطلابية، وانتخبت نائبة لرئيس اتحاد الطلاب في كلية البنات المتوسطة الحكومية، وكانت عضوا في رابطة الطلاب بجامعة دكا، بحسب موقع جامعة كولومبيا الأميركية.
وفي عام 1971، احتجزت وآخرون من أفرد أسرتها لفترة وجيزة على خلفية انتفاضة حرب التحرير التي أدت إلى استقلال بنغلادش، وفق ما يشير إليه موقع هندوستان تايمز.
وكانت حسينة خارج البلاد عندما اغتال ضباط عسكريون منشقون والدها، رئيس الوزراء حينها، مع والدتها وأشقائها الثلاثة، في انقلاب عام 1975.