الشوارع
قال الأمير مولاي هشام إن كتابه “مذكرات أمير مبعد”، مازال ممنوعا في المغرب رغم وعد الحكومة بالترخيص ببيعه في المكتبات المغربية.
وحسب تدوينة نشرت بالصفحة الرسمية لـ “مؤسسة هشام العلوي”، ‘فإن كتابه يتعرض لما سماه “المنع الصامت”.”
وجاء في التدوينة نفسها: “بعد سنتين من صدور النسخة العربية لكتابي “مذكرات أمير مبعد”، مازال، وبتعليمات، لم يوزع في وطني رغم اقتناء مكتبات له”.”
وأوضح الأمير أن هذا الوضع “يتناقض مع تصريحات الحكومة برئاسة (العدالة والتنمية) بإدعائها الترخيص له في إطار وعودها بتعزيز الحريات بعد الربيع العربي”.
وبعد أن نشر الأمير رابطا لمقالة بموقع عربي تتحدث عن منع كتابه بمكتبات المغرب، علق على الأمر بأن: “التغليط لا يصمد أمام حقائق التاريخ”.
تعليق:
سواء كان هذا المنع صامتا أو ناطقا فإن على الأمير مولاي هشام أن النتيجة هي كون الحكومة أو كائنا من يكون وراء “المنع” قد أسدوا له معروفا، للأسباب التالية على الأقل:
ــــ أعفوا الأمير من خسارة مالية لأن الكتب الورقية صارت لا تلاقي أي رواج يذكر بالمغرب، وأصبحت خسارة في خسارة.
ـــ حكاية “المنع” تفيد في نسج أسطورة ما حول العمل الأدبي أو الإبداعي، ونتذكر جيدا أن كل ممنوع مرغوب. وقد لا نبالغ إن قلنا إن “المنع” خدم الخبز الحافي أحسن من أي إشهار، ولما رفع الحاجز بيع الكتاب بملايين النسخ. بهذا المعنى التجاري النفسي، على الأمير أن يسعد بما حصل.
ـــ إن كان الأمير المثقف غاضبا لأن كتابه لم يوزع وقد حرم من إيرادات فإن العكس هو ما حصل كما شرحنا أعلاه، أما إن لم يكن الأمير مهتما بأمر المال وغايته إيصال المضمون للمغاربة فالأمر سهل ضع نسخة الكترونية في موقع الرسمي وسترى أن الملايين قد نسخت منها وقرئت وتحقق المراد. لا شك أن سمو الأمير يعرف عمق محبة جماهيرنا المغربية لكل ما هو مجاني “بيليكي”، وتلك هي القاعدة النفسية لعشق هذا الشعب للريع.
www.achawari.com