الشوارع/المحرر
ككل يوم يوم 18 نونبر خلد الشعب المغربي اليوم الذكرى 64 لعيد الاستقلال.وتعد هذه المناسبة واحدة من المحطات الأساسية في تاريخ المغرب المعاصر.
وللمناسبة مدلول سياسي ووطني وديني. فهي ثمرة معركة مشتركة خاضها الشعب المغربي والعرش العلوي ضد المحتل الفرنسي. وهي رمز للدولة الشرعية، وهي أيضا جهاد في سبيل الله من اجل الوطن، وحب الأوطان من الأديان.
و يوازي عيد الاستقلال المغربي في القوة والدلالة عيد المسيرة الخضراء، التي استرجع مغرب الحسن الثاني عبرها أكثر من نصف أراضيه من المستعمر الإسباني.
مغاربة الخمسينات وإلى حدود ثمانينات القرن الماضي تقشعر أبدانهم في هذه المناسبات، ففي الروح والبدن طاقات تتفجر بمجرد سماع “العيون عينيا” لجيل جيلالة، أو ” يا صاحب الصولة والصولجان” أو “موطني” بصوت المرحوم أحمد البيضاوي..وما أدراك ما مرحلة هاته الزمرة من عباقرة الفن المغربي ومن طوعوه وطاوعهم لخدمة القضايا الكبيرة للأمة المغربية.
لن نكون منافقين. وعليه، فإن الحس الوطني الذي كان ضعف نسبيا، وهو يتلاشى في النفوس وفي ذاكرة الأجيال، وعلى منظري المستقبل، ومهندسي البرامج التعليمية، وماسكي زمام الإذاعة والتلفزيون أن يتحملوا مسؤوليتهم: جيلنا الصاعد يحتاج من ينقذ ذاكرته.
يجب تغيير السياسة الفنية والإعلامية في هذا الباب. مر عقدان وأكثر ولم نسمع أغنية تبعث فينا ذلك الحس الذي تغلي معه الدماء طربا وحماسا.
الشعوب كائنات بيولوجية، نعم الكل سيموت، لكن الأمم أيضا ذاكرة وضمير جمعي وجب أن يصان. وكاقتراح، خصصوا جزءا من ميزانيات تصرف على مهرجانات مثل موازين لنشجع بها كل ما هو وطني حقيقي: غناء، مسرحا، رواية، شعرا..إلخ
إلى أن تتحرر سبتة ومليلية: عاشت الأمة المغربية والمجد لشهدائنا من الريف إبى بوكافر والأطلس والبيضاء والقنيطرة..وحيثما سقطت قطرة دم مقدسة لأجدادنا من أجل الحرية والانعتاق.
www.achawari.com