محور فيلادلفيا يسقط في يد الاحتلال الاسرائيلي و “أم الدنيا” تتفرج

‏على مرأى ومسمع من الجيش المصري وقيادته العسكرية والسياسية، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سيطرته على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة المعروف باسم محور فيلادلفيا والذي يكتسي اهمية امنية بالغة الخطورة.
ويمتد محور فيلادلفيا من معبر كرم أبو سالم شرقاً وحتى ساحل البحر الأبيض المتوسط على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء المصرية.
وعلى مدار ساعات الليلة الماضية شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على المنطقة بالإضافة إلى قصف مدفعي عنيف تمهيداً لدخول قوات البرية إلى منطقة العزبة القريبة من البحر، وهي النقطة الأخيرة في محور فيلادلفيا.
وحسب صورة التقطها جندي مصري من فوق الحدود الفاصلة بين رفح المصرية والفلسطينية، فإن الدبابات الإسرائيلية من نوع ميركافا وصلت فعلياً إلى ساحل البحر وتمركزت في تلك المنطقة، وبذلك يكون جيش الاحتلال قد سيطر على كامل منطقة الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادّعى في 29 من شهر ماي الماضي أنه سيطر على المحور باستثناء جزء قرب الساحل، وقالت إذاعة جيش الاحتلال وقتها “استكملنا السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، باستثناء جزء صغير بالقرب من الساحل ومنطقة تل السلطان” غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأضافت أن هذا الجزء الصغير، الذي لم تتم السيطرة عليه بعد، “يتحكم فيه الجيش عن طريق النيران والمراقبة”.

وكانت أوساط عسكرية إسرائيلية قد اقترحت تشكيل لواء في جيش الاحتلال لإدارة شؤون محور فيلادلفيا في محاولة للضغط على حركة حماس، والتأثير على القاهرة.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن مجرد الإعلان عن إقامة اللواء سيشكّل ضغطاً على حركة حماس، وبطاقة توظّف في التوصل إلى صفقة تعيد الأسرى والرهائن الإسرائيليين المخفيين بإحكام من قبل كتائب القسام في قطاع غزة.
إلى ذلك، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن خطوة كهذه “ستحث المصريين أيضاً على العمل بطريقة أكثر فعالية” على سبيل المثال في إنشاء حاجز تحت الأرض، وإقامة غرفة عمليات مشتركة مع إسرائيل لإدارة المنطقة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد