الشوارع
جمعيات تراسل وزير حقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان لإعمال القانون في قضية الوحش الكويتي الذي افترس جسم وشرف طفلة مغربية، وآخرون يحتجون..وأصوات تصدح بالشجب والتعبير عن المرارة..ولكن لا صوت للنيابة العامة أو غيرها سمعناه في هذه النازلة.
كيف فر الثور من المخفر إلى حظيرة البقر؟ من سهل له مأمورية مغادرة المغرب؟ من مكن له أصلا الحصول على “سراح”؟؟ كيف ومتى وبكم يا عالم “الحكرة فيك فايزة”؟؟
يقول القائلون/الخارئون على عقول المغاربة إن إسرة الطفلة هي من باعت بنتها، وتقول الأسرة عكس هذا وتشتكي توصلها بتهديدات…هل من تحقيق في المكالمات الواردة عليها؟
يرى عميان البصيرة أن المسؤول عن هذه المأساة هم المغاربة أنفسهم، بسماحهم بهذه الممارسات في وطنهم.
إنهم يعومون النقاش كي ننشغل بأطرافنا وننسى رأسنا وقلبنا الذي شبت فيه نيران العار والاسترخاص.
إن الكائن البتروخنيزي، ومن زمان، يعتبر عموما يعتبر بلادنا مرحاضا لمكبوتاته، لما يجده من تساهل وغض طرف شعبيا وقانونيا. فكلما كانت ثمة واقعة إلى وتوقعنا نهاية الخبر على نحو: وثم تقديم المتهمات إلى العدالة فيما أخلي سبيل الخليجي..وفي أحسن الأحوال ترحيله إلى زريبته الأصلية.
أيتها البلاد، ايتها الدولة، يا برلمان المالكي..لا نسألكم سوى شيء وحيد: قانون يخصي مغتصبي الأطفال والنساء..فقط لا غير.
فلتكن لكم خصي تشريعية من فولاذ ونحاس..وافعلوها.
قال أحمد مطر:
“أيها الناس
قفا نبكي من هذا المآل
ضاعت رأسنا فلم نحزن
لكننا غرقنا في الجدال
عند فقدان النعال”