يقترب كاس العالم من المغرب زمنيا يوما بعد يوم. وبقدر ما تشتغل الدولة لتكون في الموعد تطرح تحديات حقيقية على المسؤولين يجب عليهم مواجهتها لأن “البراني” حيث يأتي إلينا في كأسا العالم سيعتبرها فضيحة الفضائح، ومن ذلك آلاف المشردين من المختلين عقليا.
وفي هذا المضمار، حذر حزب العدالة والتنمية، من ظاهرة انتشار المشردين والمختلين عقليا بعدد كبير من المدن.
وقالت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ثورية عفيف، في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إن “شوارع وأزقة العديد من مدن البلاد تعرف ظاهرة تشرد أشخاص مصابين بالاضطراب العقلي والنفسي”.
وأفادت البرلمانية، أن “الظاهرة أصبحت تزداد استفحالا نتيجة عدة عوامل من ضمنها سوء الوضعية الاجتماعية والضعف الملحوظ في مجال العلاج والعناية الصحية، الأمر الذي يكشف شبه إهمال توفير حق العلاج لأولئك الأشخاص، كما يكشف عدم الانتباه الكافي والمسؤول إلى تداعيات تلك الظاهرة، بما تشكله من خطورة على أمن وسلامة المواطنين”.
وطالبت عفيف، وزير الداخلية، بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم القيام بها بتنسيق مع المؤسسات الاستشفائية المعنية لمعالجة خطورة الظاهرة ضمانا لأمن وسلامة المجتمع.
وفي العاشر من أكتوبر الجاري، احتفل المغرب، على غرار باقي دول العالم، باليوم العالمي للصحة النفسية، وذلك بتنظيم حملة وطنية توعوية من 10 إلى 17 أكتوبر الجاري، تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الصحة النفسية في المجتمع.
وحسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمناسبة نفسها، فإن تخليد هذا اليوم العالمي يشكل فرصة للتوعية والاستثمار بشكل أكبر في مجال الصحة النفسية على مستوى الأفراد وكذا في محيطهم المعيشي، بما في ذلك مكان العمل، لافتا إلى أن “الحملة ستشمل جلسات حضورية وندوات وورشات عمل في مختلف المدن، إضافة إلى توزيع محتوى رقمي تعليمي على المنصات الاجتماعية”.
وأكد البلاغ ذاته أن “الصحة النفسية في المغرب تشهد اهتماما متزايدا، بحيث يعد تحسين الخدمات الصحية النفسية جزءا أساسيا من الخطة الاستراتيجية للصحة النفسية 2030 التي ستطلقها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”، مشيرا إلى أن “هذه الخطة تتعاون فيها جهات متعددة، بما في ذلك الأشخاص الذين عاشوا تجارب اضطرابات نفسية”.
وعلى المستوى الوطني، أوضح البلاغ أن “عرض الصحة النفسية بالمغرب يتضمن 11 مستشفى نفسيا و34 قسما للطب النفسي في المستشفيات العمومية، مما يوفر 2260 سريرا”، مبرزا أن “المنظومة الصحية تضم 4 مؤسسات لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي وفريقا متخصصا يضم 362 طبيبا نفسيا و1301 ممرض، مما ساهم في التكفل بأكثر من 250 ألف مريض خلال عام 2023”.
وعلى المستوى العالمي، يعاني ما يقارب مليار شخص من اضطرابات نفسية. وفي المغرب، ووفقا لأحدث الدراسات، يعاني أكثر من 17٪ من السكان من مشاكل الصحة النفسية، وتُعد السبب الأول للعجز بنسبة 22.3٪ من العبء الإجمالي للعجز، والثاني للمراضة بعد أمراض القلب والشرايين.
وأبرزت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن “هذه الحملة التي تتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية في مكان العمل والمجتمع، وتشجيع المواطنين على الاهتمام بصحتهم النفسية، بما يساهم في تحسين جودة الحياة”.
تعليق:
يلا كان المعقول راه يجب إحصاء المشردين وإيواؤهم الآن وليس غدا…أما حتى يقرب كاس العالم عاد تبدا سطافيطات تتسارى عليهم فليست تلك حكمة