في تطور مرعب،أكدت وزارة الخارجية الروسية مساء أمس السبت، أن نظام كييف شرع بالتجهيز لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف محطة كورسك للطاقة النووية، محذرة من كارثة تواجه أوروبا في حال تنفيذ الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: “بحسب المعلومات الواردة، بدأ نظام كييف التحضير لهجوم على محطة كورسك للطاقة النووية”.
وشددت الدبلوماسية على أنه “يجب على المجتمع الدولي بأكمله أن يفهم الخطر الذي يشكله نظام النازيين الجدد في كييف على القارة الأوروبية”، مضيفة أن “محاولات تخويف وترويع مناطق بأكملها والمجتمع الدولي ككل يجب أن تتوقف بحزم من خلال الجهود المشتركة”.
وأضافت زاخاروفا: “إننا ندعو المنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الإدانة الفورية للأعمال الاستفزازية التي يعدها نظام كييف ومنع انتهاك السلامة النووية لمحطة كورسك، والتي يمكن أن تؤدي إلى كارثة واسعة النطاق في أوروبا”.
وأعلنت الإدارة العسكرية بمقاطعة خاركوف يوم الجمعة أن القوات الأوكرانية تخطط لاستخدام عبوات برؤوس حربية تحتوي على مواد مشعة لمهاجمة محطتي كورسك وزابوروجيه للطاقة النووية.
هذا و قال منسق مجموعات العمل السري الموالية لروسيا في مقاطعة نيكولايف ، سيرغي ليبيديف، أن الهجوم على محطتي كورسك وزابوروجيه للطاقة النووية الذي تخطط له كييف يخضع لإشراف أجهزة الاستخبارات الغربية، وخاصة بريطانيا.
وأشار إلى تجمع العديد من الصحفيين الغربيين في سومي وزابوروجيه على خلفية استعدادات كييف لشن هجوم على المنشآت النووية في كورسك وزابوروجيه.
وفي الشأن الروسي أيضا، أعلن المكتب الصحافي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى أذربيجان يومي 18 و19 أغسطس الجاري.
وأوضح الكرملين في بيان له أن الجانبين الروسي والأذربيجاني يعتزمان خلال المحادثات مناقشة قضايا مواصلة تطوير العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية والتحالف بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية الراهنة.
وبحسب الكرملين من المتوقع صدور بيان مشترك عقب الزيارة بالإضافة إلى توقيع وثائق حكومية دولية ووثائق أخرى.
وقبيل زيارة بوتين إلى أذربيجان، قام سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو بزيارة إلى باكو، والتقى في 6 غشت بعلييف، وكذلك بأمين مجلس الأمن التابع للرئيس الأذربيجاني راميل أوسوبوف.
وفي أعقاب زيارته لأذربيجان، صرح شويغو للصحفيين، أنه تحدث على وجه الخصوص عن موقف روسيا من تسوية الوضع في أوكرانيا.
وكان الحديث يتعلق بالمبادرة التي أعلن عنها بوتين في 14 يونيو، وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية النازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.