الشوارع
بالموازاة مع إسهال التسابق على الرجم بالغيب بشأن 2021 الذي أصاب الأحزاب التي تظن أنها “من شأنها”، ومواكبة للخطابات الادعائية التي تريد أن تقول باختصار “أنا الفائز..أنا الأحق بها”، انطلقت كثير من الحملات الفيسبوكية التي إما تقف مع طرف أو ضد طرف آخر.
ولعل أبرز هذه الحملات الافتراضية ذات التأثير البعدي المرجو حصوله لدى مطلقيها، هي التي حملت عنوان/دعوة: “لن نقاطع الانتخابات، سنصوت ضد العدالة والتنمية”، معاقبة حزب “المصباح”.
ولم يسبق أن شهد الطيف الحزبي في تاريخ الانتخابات المغربية هذا المستوى من السعار والتهافت، علما أن موعد الانتخابات التي لم يعد لها طعم أصلا، مازالت تفضلنا عنه سنتان.
لكن القوم جميعا، وأغلبية الحزبويين “محسوسون” مسبقا، متحفزون دعائيا لاهثون وراء الأرقام، متسابقون على التصريحات التي تتقاذفها الحمامة والمصباح و الجرار..وكل على ليلاه ــ يا ويلاه ــ يغني، لكن بعزف نشاز.
تعليق:
ولأن التسابق الأعمى يخلق حالة من عدم التركيز، ولأن المناسبة شرط نقترح على اصحاب هذه الدعوات أن يجلسوا أرضا ويشربوا كأس ماء ويغسلوا وجوههم ثم حين يرتاحون جيدا، فليتفضوا مشكورين بالنظر في هذا الاقتراح:
“لن نقاطع الانتخابات ولكن لن نصوت لا على الشلاهبية ولا على المفسدين”.