في مريرت الوديعة الهادئة، وفي غز العشر الأواسط من رمضان العبادة والتقوى والخشوع، اهتز سكان المدينة بسبب حادثة غريبة على الناس.
فقد عثر مواطنون، مساء الثلاثاء، على رضيع حديث الولادة متخلى عنه بطريقة تدمي القلب، قرب المسجد الكبير بمدينة مريرت في ظروف لازالت أسبابها غامضة.
ووفق تقارير إعلامية، فإن مجموعة من المواطنين عثروا على رضيع حديث الولادة، كان في صحة جيدة، ملفوف في غطاء وملقى به على قارعة الطريق.
وشهد مكان الواقعة حالة استنفار لمختلف السلطات المحلية ومصالح الشرطة العلمية التي فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة ظروف وملابسات التخلي عن الرضيع بهذه الطريقة المؤلمة.
وأمام هذا الفعل الشنيع، عملت عناصر الوقاية المدنية، على نقل الرضيع إلى المستشفى المحلي قصد الاحتفاظ به إلى حين التعرف على هوية والدته.
وفي سياق الحوادث المؤملة، وبعيدا عن مريرت، لقي سائق شاحنة، يوم أمس الثلاثاء، مصرعه في حادثة سير مروعة
وأفادت بعض المصادر أن الحادث وقع على الطريق السيار بين طنجة والميناء المتوسطي، وفارق السائق الحياة في مسرح الحادثة.
وأبرز أن الشاحنة كانت مخصصة للنقل الدولي، وتتجه نحو ميناء طنجة المتوسط قبل وقوع الحادث المميت.
وهرعت السلطات إلى عين المكان من أجل الحفاظ على انسيابية حركة المرور، بينما نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات.
يذكر أن مدينة طنجة شهدت خلال الأيام الأخيرة، مجموعة من حوادث السير المميتة، وخاصة في صفوف الشاحنات، إذ لقي مؤخرا سائقا شاحنتين مصرعهما في الطريق بين طنجة وتطوان.
تعليق:
مريرت الطبيعة والجمال ومنابع أم الربيع، بأهلها الطيبين الكرماء والسالمين لا تستحق أن تربط سمعتها بالعثور على رضيع قرب بيت من بيوت الله. مريرت تستحق عناية أكبر واستثمارا حقيقيا في البنيات التحتية والإنسان بالدرجة الأولى. فالذي دفع أما للتخلي عن رضيعها هو بالضرورة سبب قاهر، قد يكون الفقر والفاقة وعدم القدرة على تحمل مسؤولية رضيع جاء إلى هذا العالم ليس ليلقى على الرصيف ولكن ليجد حضن أم وعناية أب ومسؤولية دولة وجتمع كي يعيش ويكبر ويزدهر وينتج ثم ينجب أطفالا يعيشون وضعا خيرا من وضعه..هذا هو المنطق الطبيعي.