الشوارع ــ متابعة
بعد يومين من الآن ستحل الذكرى الثانية لطوفان الأقصى: 24 وعشرون شهرا بأيامها ولياليها وساعاتها ولحظاتها الجهنمية، مرت تقتيلا في الشعب الفلسطيني وتدميرا لغزة، فيما ملايير سكان الأرض إما نائمة أو منومة أو مغلوبة على أمرها، فكيف أحيى المغاربة هذه الذكر في العاصمة الرباط ؟
واليوم الأحد، وسيرا على تعلق المغاربة بفلسطين القضية، شهدت العاصمة المغربية الرباط، مسيرة شعبية حاشدة في الذكرى الثانية لانطلاق طوفان الأقصى، عبر من خلالها عشرات الآلاف من المتظاهرين، عن إدانتهم للإبادة الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة، مجددين المطالبة بوقف قطار التطبيع.
وتوافد المواطنون في الصباح الباكر من مختلف جهات المغرب على العاصمة لتجديد التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية وطنية لدى الشعب المغربي.
وامتدت المسيرة من باب الأحد إلى محطة القطار “الرباط المدينة”، مرورا من أمام مقر البرلمان، وعرفت مشاركة كبيرة لمختلف مكونات الشعب المغربي وتياراته السياسية والنقابية والحقوقية.
وحضر المسيرة وشارك مغاربة من كل الفئات العمرية من النساء والرجال والأطفال والشيوخ، مساندة وتضامنا منهم مع شعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض لجرائم حرب يومية أمام أنظار العام المتخاذل أو المتواطئ، فيما شعب بكامله يباد على مدى عامين.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والكوفيات، ولافتات مطلبية، إلى جانب صور لرموز المقاومة الفلسطينية، وصور أخرى تظهر جزءا من التقتيل والتدمير والتجويع اليومي الذي يعيش على وقعه الفلسطينيون منذ سنتين.
كما صدحت حناجر المغاربة بشعارات تراوحت بين التضامن والمطالبة بإسقاط التطبيع والإشادة بكل المبادرات والأصوات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين.
وفي السياق، حيى المحتجون بقوة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، ونددوا باختطاف الكيان الصهيوني للنشطاء المشاركين فيه من المياه الدولية، وتعريضهم لشتى أنواع العنف والإهانة، وطالبوا بالإفراج عن كل النشطاء وعلى رأسهم عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المضرب عن الطعام منذ أيام.
ودعا المحتجون السلطات المغربية إلى حماية مواطنيها المحتجزين لدى سلطات الاحتلال، والقيام بواجبها في الكشف عن مصيرهم وفرض إطلاق سراحهم، والخروج عن صمتها إزاء ما اقترفه الكيان لي حق أسطول الصمود عموما، والمشاركين المغاربة خصوصا.
وعرفت المسيرة انخراطا لهيئات مهنية، كان على رأسها الأطباء ومهنيو الصحة، والمحامون، والأساتذة، ورسم المشاركون لوحات تدعوا لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، وتدين التواطؤ، وتستنكر الدعم الأمريكي اللامشروط لجرائم الاحتلال.
كما حضرت أيضا في المسيرة صور الناشط المغربي سيون أسيدون، الذي تجدد التضامن معه، وتجددت المطالب بالكشف عن حقيقة ما تعرض له.
وجدد النشطاء دعوتهم لمقاطعة المنتجات الصهيونية، والشركات الداعمة للكيان المجرم، ورفعوا العلامات التجارية لعدة شركات ومنتوجات معنية بحملة المقاطعة.
تعليق:
عتقوها أمي فلسطين لا تدوزوها…حبوها كيف لحياة كاملة جعلوها…قسما ما تفوز صهاين كهان…ولا مجوس ولا مبيوع في كل مكان….رحم الله شهداء فلسطين ورحم من قضى من مؤسسي “ناس الغيوان” المغربية.

تعليقات الزوار