الشوارع
قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ترحيل النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة إلى مجموعة من المؤسسات السجنية الواقعة بشمال المملكة.
وأوضحت المندوبية العامة في بلاغ لها أن هذا القرار يأتي غداة صدور أحكام استئنافية في حق مجموع النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وفي إطار تقريب هؤلاء النزلاء ما أمكن من ذويهم والحفاظ بذلك على روابطهم الأسرية والاجتماعية.
وأضاف البلاغ نفسه أن المندوبية العامة اعتمدت في هذا التوزيع على معايير تنظيمية تخص مدة العقوبة المحكوم بها على كل واحد منهم، والتصنيف المعمول به للمؤسسات السجنية من حيث مدد العقوبة، مع مراعاة بعض الحالات الخاصة المرتبطة بالطابع الأسري والاجتماعي.
وينتظر أن يستقبل سجن “راس الما” بفاس كلا من المعتقل ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، ووسيم البوستاتي، سمير إغيذ و محمد الحاكي، وزكريا أدهشور.
كما ينتظر أن يحل بسجني طنجة 1 و طنجة 2 كل من يوسف الحمديوي، وفؤاد السعيدي، وعبد الحق صديق، وعبد العالي حود، ومحمد الآصريحي، وإبراهيم ابقوي، وربيع الأبلق، والحبيب الحنودي، وشاكر المخروط، وحسين الإدريسي، وسليمان الفاحيلي، وإلياس الحاجي
أما سجن تطوان فسيستقبل سجينا واحدا وهو محمد المجاوي، فيما سجن الحسيمة سيستقبل جواد الصابري و محسن أثاري و جمال مونا ورشبد اعماروش ومحمد فاضيل وعبد الخيراليسناري، وجواد بنزيان، ونوري أشهبار، أنس الخطابي.
إلى ذلك، سيحل بسجن الناظور السجناء إبراهيم بوزيان وعثمان بوزيان، ومحمود بوهنوش ومحمد جلول وكريم أمغار وصلاح لشخم وأشرف اليخلوفي وجمال بوحدوا وعمر بوحراس وبلال أهباض.
تعليق:
“سياسة تقريب النزلاء ما أمكن من ذويهم” ربما تكون مساهمةغير معلنة من إدارة السجون في بلورة التصور ــ لي قدرها الله عليه ــ للنموذج التنموي المرغوب فيه.
الأمر ليس عبثا يا سادة، فالمعروف أن ذوي السجناء يعانون أحيانا أكثر من المحكومين أنفسهم: تنقلا ومصاريف نقل وعناء سفر..وزيد وزيد.
وبما أن باب الاجتهاد ــ وليس السجن ــ يبدو مفتوحا فالمغرب بحاجة لندوة وطنية يسهم فيها معتقلون سابقون وذووهم لزاما لمناقشة البدائل الممكنة للعقوبات..والغاية خلخلة وحلحلة الوضع السجني بالبلاد والارتقاء به فعلا إلى أن يصبح مؤسسات إصلاحية، لا أن يبقى مكانا لتخريج مواطنين مهتزين نفسيا ومعطوبين صحيا، ثم يتحدثون بعد ذلك عن “صعوبات وتحديات” إدماجهم في حياة ما بعد السجن.
www.achawari.com