بقلم: يونس التايب
بطبيعة الحال، لم تكن الاحتجاجات الشبابية التي عرفتها عدد من المدن المغربية لتمر دون أن تحرك في ممارسي الإعلام بمنطق الضباع المتعطشة للدماء، في “العالم الآخر”، الرغبة المرضية في استثمار الأحداث لتحقيق ما عجزت عنه 50 سنة من حرب التحريض ضد المغرب والمغاربة …!!!
ولعل مطالعة تعليقات رموز البؤس الإعلامي التابع لأجهزة استخبارات النظام إياه، بشأن ما يجري في بلادنا من دينامية احتجاجية شبابية، كافية لفهم أن جيراننا “سامرين علينا مزيان” … و أن التحديات التي علينا رفعها، متعددة الجبهات و متنوعة الأشكال و التجليات …
في الحقيقة، مضمون تعليقات صحافة البؤس الاستخباراتي، تثير الشفقة و الاحتقار لأصحابها، أكثر من أي شيء آخر …
هل لهذه الدرجة هؤلاء القوم أغبياء ؟؟؟
أم هي الكراهية العمياء للمغرب، و العداء الوجودي للمغاربة، ما يتحكم في عقول هؤلاء… ؟؟
يا ممارسي الإعلام بمنطق الضباع المتعطشة للدماء، عليكم أن تعلموا أنكم لو سألتم نفس هؤلاء الشباب المغاربة الذين ينزلون إلى الشوارع للمطالبة بحقوق مشروعة في خدمات اجتماعية جيدة و في محاربة الفساد وتجويد الحكامة، هم أنفسهم جدار الدفاع الأول عن الصحراء المغربية و عن الوحدة الترابية و عن المؤسسة الملكية و عن ثوابت الأمة المغربية…
لذلك، هونوا على أنفسكم أيها “المساخيط” و لا تحملوا الأشياء ما لا تحتمله، و لا تفرحوا كثيرا بسيناريوهات وهمية يفبركها غباؤكم، أكثر مما ينتجها الواقع المغربي …
ونصيحة لوجه الله (ولو أن غباءكم لا تنفع معه النصائح!!!!!) : انتظروا قليلا و تمهلوا و لا تفرحوا …حتى تروا تفاصيل السيناريو الحقيقي القادم قطاره بسرعة البرق في اتجاهكم … !!!
أما ما نحن بصدد تدبيره بيننا، كمغاربة نعرف نقط قوتنا واختلالات واقعنا التي يجب تصحيحها، فهو لن يكون سوى لبنة جديدة من لبنات البناء المؤسساتي الذي يقوي المغرب ديمقراطيا و تنمويا، بفضل حكمة ملكنا، و بفضل قوة دولتنا، و بفضل حيويتطة شعبنا، و بفضل عنفوان شبابنا و وطنيته وذكائه …
يا ممارسي الإعلام بمنطق الضباع المتعطشة للدماء في “العالم الآخر”، انتظروا ما سيكتب مضامينه شباب الجزائر الذين منعتموهم من الحياة الكريمة، و من التظاهر، و من الحق في التنمية …
ترقبوا … و استعدوا جيدا لرؤية الحقيقة، الحقة هذه المرة، التي تخصكم فعلا ….
أما هنا في المغرب، الدولة عاقلة رشيدة و حكيمة … ولدينا في الإطار الدستوري، المؤسساتي والديمقراطي، وفي الالتفاف الشعبي الراسخ حول ثوابت الأمة المغربية، ما يتيح لنا كل الطموحات بتحقيق كل الآمال …
و هنا، في أرض المغرب، الشباب وطني حتى النخاع، و مواطن طموح يمارس حقوقه في حرية التعبير والانتقاد و تتبع السياسات العمومية، و لا يجد حرجا في تفعيل حقه في انتقاد الحكومة، والمطالبة بتغيير كل فاعل سياسي قد تحوم حوله شبهة فساد …
هنا، نحن لا نبيع الوطن لأعدائنا … و لا نقبل الخونة المندسين و المتآمرين…
هنا، لا شيء يعلو فوق الوطن ، لا الحكومة و لا الأحزاب و لا الفاسدين و المتخاذلين بمسؤولياتهم … و لا الأعداء المتربصين ببلادنا… و #سالات_الهضرة
✳ملحوظة: من أراد أن يطالع ما كتبته قبل أكثر من سنة، حول “ممارسي الإعلام بمنطق الضباع”، يمكنه العودة لمقالاتي بهذا الشأن … وهي موجودة في الصفحة و على الأنترنيت في المواقع الإلكترونية التي نشرتها … مودتي …
#عاش_المغرب_ولا_عاش_من_خانه
#الأولوية_للشباب
#المغرب_كبير_على_العابثين
#المغرب_فخر_الانتماء
#المغربMorocco