ناصر الغربي
قال حقوقيون فلسطينيون ومغاربة إن اثنين من أبرز نشطاء الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب، تعرضا لعملية اختراق بواسطة أنظمة تجسس إلكترونية طوّرتها شركة إسرائيلية.
وأضاف البيان الفلسطيني المغربي المشترك أن هذه التكنولوجيا الإسرائيلية، المستخدمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قمع الشعب الفلسطيني، “تتيح للسلطات المغربية التجسس على ناشطي حقوق الإنسان في المغرب من خلال السيطرة على أجهزتهم المحمولة”.
واستند أصحاب البيان إلى أحدث ما نشر من قبل برنامج التكنولوجيا في “منظمة العفو الدولية” والذي أورد إنّ السلطات بالمغرب تستخدم هذه التكنولوجيا الإسرائيلية ضمن “أعمال انتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان”، وخصت منهم بالذكر كلا من المعطي منجب و عبد الصادق البوشتاوي،على حد زعمها.
واضافت “أمنستي” أنّ الناشطين المذكورين تلقيا رسائل نصية قصيرة تحتوي على روابط خبيثة “إذا تم النقر عليها، تقوم بتثبيت برنامج (بيغاسوس) سراً، مما يسمح للمرسل بالحصول على تحكم شبه كامل بالهاتف.
تعليق:
مما لا شك فيه أن كل مخابرات العالم تتسابق وتسعى لامتلاك ناصية العلوم والتكنلوجيا، للوصول إلى المعلومات وحماية بلدانها والتصدي لأعدائها. كما تتطاحن مخابرات القرن 21 والقرن الذي سبقه للوصول إلى آخر أسرار البحث العلمي، لأن الرهان بات رهان علم واقتصاد وانتاج، إلى جانب الصراعات التقليدية الكلاسيكية حول السلاح وما يتصل به.
وترتب مخابرات كل دولة أولوياتها وفق التحديات التي تواجهها أو حسب خطورة الأشخاص أو الجهات التي تصارعها، لكن أن يذهب المغرب حد اقتناء تكنلوجيا من الكيان الصهيوني ليدخل هاتفين محمولين لشخصين من أيها الناس مثل منجب والبوشتاوي فهذه رواية تصلح للاقتباس لصالح شركة منتجة للأفلام الكرتونية.
إن هذه الرواية ترمي إلى ثلاثة أمور واضحة:
ــ الزيادة من قيمة الشخصين “المستهدفين” في ميزان المزايدات و ربما الرغبة في “المساومات”
ــ الإيحاء بأن أجهزة هذا المغرب ليس وراءها شغل ولا مشغلة وبالتالي فهي تتسلى باختراق هواتف منجب والبوشتاوي بحثا عن صور فضائحية،
ــ الربط بين المغرب صاحب لجنة القدس وبيت مال القدس والعلاقات مع الكيان الصهيوني لتسويق فكرة لصالح من لهم مصلحة في تسويقها: كلنا مطبعون..
اللعبة مكشوفة، فانتبهوا لكل آت عبر المنظمات الدولية، والتي لا تقل خطورة في اساليب اشتغالها عن منظمات “….المنظمة”.
www.achawari.com