الشوارع
في انتظار مشروع القانون التعديلي المالي المنتظر مناقشته بالبرلمان، هناك ميزانيات قطاعية ضخمة لم يعد لها مبرر وجود، اللهم لعاب المتنفعين منها والذين سيقاتلون كي لا يتم ترحيلها إلى ما ينفع الناس.
من ضمن هذه الميزانيات التي نسخها زمن كورونا ولم يعد لها مبرر هذا العام، وهذا الصيف تحديدا، الاعتمادات المخصصة للبرنامج الوطني للتخييم، بحكم أن الله تعالى قضى بواسطة الوباء ألا تخييم ولا بحر ولا شيء مما اعتاد عليه من يعنيهم الأمر.
وخلال ندوة عن بعد أول أمس للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة الرباط، أكد محمد القرطيطي، رئيس الجامعة أن القانون التعديلي للمالية، هو الذي سيبين نية الحكومة بخصوص مصير ميزانية التخييم هذا العام، وكشف أن وزارة الشباب والرياضة لم تستشر مع الجامعة لحد الآن
وأشار المتحدث نفسه إلى أن ربع مليون طفل واليافعين يستفيدون من المخيمات وأزيد من 400 جمعية مشاركة، معبرا عن أسفه لكون العديد من الأنشطة الجمعوية تضررت بسبب الجائحة، منها عدم عقد عدة دورات تكوينية، وحوالي 200 تدريب كان مقررا أن يشارك فيه عشر آلاف مشارك وأن “كل هذه الأنشطة تبخرت بعد كورونا”.
تعليق:
ونحن نقول للقرطيطي ومن يفكر مثله أن لو كانت بالبلاد حكامة حقيقية لتم تحويل ميزانية التخييم كلها في شكل تعويضات مباشرة لفئة من مواطنينا ينظفون أزبالنا ولسنا أفضل منهم في شيء: عمال النظافة الشرفاء ذوو الدور الحيوي في حياتنا ومن قاتلوا في هذه الجائحة من أجلنا معرضين حياتهم لخطر أشد، في صبر وتفان تواضع ننحني له إجلالا.
رسالتنا:هذا مقترحنا حولوا ميزانية التخييم إلى عباد الله المستضعفين، وحجتنا عليكم أننا أبلغناكم وعند ربنا سنختصم مجتمعين: أنتم وعمال النظافة و “الشوارع” صاحبة الفكرة.
www.achawari.com