نحتاج وزارة لـ “الحراكة”.. وأخرى تعنى بالشؤون “الفيسبوكية”

الشوارع

بينما لم يتبين بعد ما الذي يفعله بالضبط وزير للهجرة إسمه عبد الكريم بنعتيق ولا الغاية أصلا من إحداث وزارة من هذا الحجم لا تفعل أكثر من عقد مناظرات بلا طعم ولا لون ولا رائحة، برز إلى أديم بلادنا صور شعب يريد أن يرحل طوعا عبر قوارب الموت. إنه وضع يجعل إحداث كتابة دولة في شؤون الحريك أهم من وزارة مهاجرين أسسوا حياتهم وراء البحار ولم يعودوا بحاجة لمن يذكرهم بسحنات الرسميين المقرفة.

وفي حين، صار إبحار  الناس في محيط الفيسبوك مثل السياقة في طرقات خطرة ببلاد أغلب سائقيها سكارى أو مشدودي الأعصاب، بات من اللازم إحداث وزارة خاصة بالفيسبوك ترشد الناس إلى الطريق المستقيم، إسوة بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية التي بعثت مذكرة إلى المناديب وإلى المجلس العلمي الأعلى بخصوص فتح القيمين الدينيين والعلماء منابر على شبكة التواصل الاجتماعي.

 فبعد موجة السخرية التي عبر عنها سكان الفيسبوك، استدركت وزارة التوفيق الأمر عبر بلاغ قالت إن مهمة العلماء والأئمة والخطباء والوعاظ كانت وستبقى هي التواصل مع الناس، وأن تكنولوجيا التواصل الاجتماعي تعد نعمة كبرى إذا استعملت في التبليغ النافع”..وشرحت فهمها هي لمعنى التبليغ “النافع”.

 وزادت الوزارة في شرحها للتبليغ النافع من جهة العالم والخطيب والواعظ والإمام “هو الملتزم بثوابت الأمة حسب مضمون النصوص القانونية التي تؤطر مهام العلماء والأئمة ووفق دليل الإمام والخطيب والواعظ”.

طيب، أيها التوفيق، مادمت تتوفر سلفا على دليل الإمام و الخطيب و الواعظ فقد كان حريا بمصالح وزارتك أن تصدر طبعة منقحة ومزيدة عبر فقرة جديدة خاصة برواد الفيسبوك من القيمين، تبطل بموجبها النسخة القديمة..والسلام.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد