الشوارع
تحت عنوان كبير” هكذا يشتغل المتحاملون على بوعشرين” وعنوان فرعي سمته “تورط إعلامي وحقوقي” نشر موقع “اليوم 24″، لصاحبه المعتقل توفيق بوعشرين، مقالا هجوميا لاذعا عن أشخاص أشارت إلى واحدة بالإسم ورمزت للثاني والثالث بالصفة.
أسفله ننقل مقتطفا من المقال وبعده يكون لنا تعليق وتساؤلات عن ماهية ما سماه المقال “مواقع صفراء” وما تثيره هذه المشاحنات بين أبناء المهنة الواحدة فيجعل القلوب على بعضها “سوداء”، ومنها استوحينا العنوان.
“…إلا أن عضو المكتب ( المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة) حنان رحاب، خرجت منذ اليوم الأول للعب أدوار أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها تتناقض مع دورها كنقابية، حيث تتوفر الجريدة على تسجيلات صوتية ومحادثات نصية، تحرض فيها رحاب النساء المُستنطقات على مطالبة توفيق بوعشرين بتعويضات مالية كبيرة، واستصدار شواهد طبية من مختصين في الطب النفسي والإدلاء بها للقضاء لإثقال ملف بوعشرين أكثر، وتحريض عاملين في الجريدة والموقع على تركهما مقابل تعهدها بتشغيلهم في منابر صحافية أخرى. وقد تفرغت الزميلة رحاب لملف توفيق بوعشرين، متخلية عن كل مهامها الحزبية والبرلمانية.
إلى جانب حنان رحاب، علمت «أخبار اليوم»، من مصادر متطابقة، أن رئيسا سابقا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية انخرط، منذ البداية، في الحملة المخدومة ضد توفيق بوعشرين، وهو من يتحكم في «المواقع المشبوهة» التي تشن حملة لا أخلاقية ضد مدير نشر «أخبار اليوم» و«اليوم 24»، وكذا ضد النساء المستنطقات اللواتي أكدن أنهن لم يتعرضن لأي اعتداءات من طرف بوعشرين، وأنهن وجدن أنفسهن، رغما عن إرادتهن، في هذا الملف. .
وإلى جانب هذين الزميلين، تتوفر الجريدة على تسجيل صوتي- فضيحة، لمسؤول حقوقي رسمي، سبق له أن كان مناضلا يساريا، انخرط بدوره في الحملة ضد بوعشرين، وبدلا من أن يراقب الملف والمحاكمة من موقع محايد، أخذ يتصل بالنساء المستنطقات ويحرضهن ضد مدير نشر «أخبار اليوم» و«اليوم 24»، مستعملا عبارة تضامني المطلق واللامشروط معك ضد الاعتداء عليك من طرف بوعشرين “.
تعليق:
ــــ في انتظار نشر التسجيلات الصوتية والمحادثات النصية لرحاب وهذا حق مؤسسة بوعشرين في الدفاع عن نفسها، أليس مثيرا ذكر حنان رحاب فقط بالإسم والبقية ممن ترون أنهم أخطأوا في حقكم بالصفة، والتي هي واضحة للمشتغلين بمجال الصحافة، لكنها غامضة لدى المتلقي العادي الذي سيضطر للتخمين..ألستم متهمين بالتخلي عمدا عن “مقاربة النوع”؟
ــــ لماذا تحاشيتكم ذكر “المواقع الصفراء” بالإسم، أأنتم خائفون من لونها أم من لون أصحابها؟
ــــ الرئيس السابق للنقابة معروف جدا من هو وقد تضامنت معه النقابة الوطنية للصحافة المغربية وذكرته بالإسم في بلاغ لها، ويتعلق الأمر برئيس المجلس الوطني للنقابة حاليا، الزميل يونس مجاهد. وهي تهمة تبدو غريبة عن رجل أعطى من عمره عقدا في سبيل قناعاته فكيف يستقيم عقليا أن يفعل ما ذكرتتم، وهو في الثلث الأخير من عمره؟
ــــــ سؤال لرحاب: يقولون إن في الأمر تسجيلات ووثائق، فماذا أنت فاعلة فعلا لا قولا؟
ـــــ تحدث المقال عن توفر الموقع على “تسجيل صوتي- فضيحة، لمسؤول حقوقي رسمي”. سياسيا من حق الموقع أن يستعمل رصاصاته حسب فصول المواجهة، لكن مهنيا نظن أن نشر التسجيلات المذكورة مع المقال كان سيكون أقوى وأجود.ألأسلوب التقطار فوائد نجهلها، فهلا نورتمونا مشكورين؟
www.achawari.com