الشوارع
أصدرت الودادية الحسنية للقضاة ردا صاخبا على تدوينة لنبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، بعد حضورها جلسة من جلسات محاكمة معتقلي أحداث الريف، اعتبرت فيها أن ” القضاء يجرجر المحاكمات وكأنه ينتظر توجيهات لم تأت بعد و يحاول التيئيس بعدما فشل مخطط التخويف والتخوين..”.
وقد بدأ رد الودادية بعبارة تهكمية “لقد كانت محقة السيدة منيب وهي تختم تدوينتها التي تعبر فيها عن مشاعرها بعدما شهدت أطوار جلسة لمحاكمة جنائية يتتبعها الرأي العام بعبارة “أوقفوا العبث..ولعلها العبارة الوحيدة التي كانت موفقة فيها على امتداد كل هذه التدوينة.
وانتهى بعبارة تحتوي تهديدا بمتابعة منيب قضائيا:” اليوم لا أحد فوق سلطة القانون ولا أكبر من المحاسبة. وستكون بيننا محطة أخرى يكون الفيصل فيها للإجراءات القانونية والتدابير المؤسساتية التي لن نتوانى في اتباعها والاحتكام إليها”.
تعليق:
حسابيا، نبيلة منيب نشرت تدوينة من 16 كلمة والودادية ردت عليها بـ690 كلمة. عدديا، نبيلة بمفردات قليلة استفزت الودادية وجعلتها ترد عليها بمئات الكلمات. سياسيا، نبيلة جعلت تنظيما مهنيا يوفر لها إشهارا مجانيا وينفعل ويهدد بمقاضاتها، وكأن الرد لا يكفي. نتساءل من أين أتى كل ضيق النفس هذا. وأغلب الظن أن الودادية لو “وسعت خاطرها” أو تجاهلت تدوينة لاسعة لكان أحسن لسببين: الأول، ستبدو الودادية بسعة خاطر ورزانة أكثر، والثاني ستجنب صورة البلاد هذا الصدام المتصاعد بين كثير من الأطراف على ساحة القضاء.
www.achawari.com