بخلاف أحلام وهبي..العقوبات البديلة للسجن ستجعل الحبس “كيوالو”

يواصل وزير العدل، عبد اللطيف، وهبي دفاعه عن أفكاره المختلفة سواء المتعلقة بمدونة الأسرة أو ذات الصلة بالعقوبات السجنية البديلة. الاجتهاد ليس حراما بل أمر مطلوب لكن لواقع حال ثقافة المغاربة آراء لا تخطر لوهبي على بال.
ففي آخر خروج له، قال وهبي إن قانون العقوبات البديلة عن السجن جاء بعد تفكير عميق، وبعد النظر إلى تجارب دولية عديدة، وبعد تشاور مع مختلف الفاعلين محليا، ومختلف القطاعات الأمنية والمدنية.
وزاد وهبي خلال مشاركته في ندوة حول العقوبات البديلة، التي نظمها مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، إن هذه العقوبات تتضمن الخدمة المجتمعية، أي خدمة المصلحة العامة، وكذا الغرامات المالية اليومية بديلا عن السجن، والمصادرة الجزئية، والسوار الإلكتروني وغيرها.

وضرب وهبي مثالا برجل أعمال ما إذا تم سجنه بسبب جريمة شيك بدون رصيد، فإن الشركة التي يديرها وبها 200 عامل ستنتهي، ولذلك كان التفكير في حل السوار الإلكتروني الذي يمكن هذا المدان من الذهاب من المنزل إلى مكتبه وفقط، مع مراقبته إلكترونيا طوال اليوم.

وأضاف الوزير شارحا مزايا العقوبات السجنية البديلة أن هناك أيضا من يعتدي على زوجته، فإن الحكم بوضع سوار إلكتروني سيمنعه من الاقتراب من المنزل، وإذا اقترب سيتم إعلام الشرطة تلقائيا للحضور والتعامل معه.

وحث وهبي على التفكير عميقا وبعيدا في العقوبات البديلة مثل السجن الجزئي أي أن بإمكان المدان أن يذهب للعمل ويرجع للمبيت في السجن، أو قضاء العقوبة الحبسية في أيام نهاية الأسبوع.
تعليق:
يقول المغاربة الذين تساوت عندهم أنوار الحرية وظلمات السجون، في حالات الغضب والتحدي واليأس: الحبس كيمشيو ليه غير الرجال، ويضيف “لوالا” أن الحبس بمثابة “دار الصابون”.
فإذا كان السجن، كما هو بما يعني من تمارا وفقدان للحرية…لا يخوف الكثيرين فما بالكم يا وزير بدرجة الهيبة التي ستبقى للسجن عندما تطبق فيه وعليه العقوبات السجنية البديلة.؟ نظن أنه سيتحول إلى نوع من النزاهة..وهات يا جرائم وهات يا مصايب كحلاء.
إن السوار الالكتروني الذي طبق في الغرب جاء ثمرة لبنية إدارية وأمنية وثقافية مختلفة تماما على ما نحن عليه في المغرب: يأتي السجين يحوم حول مسكن زوجته التي له معها خلاف..وغير تعيط للبوليس في دقيقة يكونوا عند الباب…في ستوكهولم حنا؟ وراه عدد البوليس في المغرب حتى وإن تضاعف فلن يكون كافيا لمراقبة الأحياء السوداء وبؤر الجريمة يا مولانا.
أما قضية أن السجين ــ رجل الأعمال مثلا ــ يقضي يومه في عملة ثم “يروح رواح” للحبس فتلك رومانسية يا وهبي ما بعدها رومانسية.
نتمنى أن تجتهدوا بالقياس وألا تحلموا حين تفكرون…فالحلم ليس أن يكون في ما يرى النائم…بل رفض الواقع وتجاهل حقائقه التي لا ترتفع أبدا.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد