عطش حاد في الجزائر ..عودة الاحتجاجات العنيفة

عادت الاحتجاجات الشعبية ببلدات عدة في ولاية تيارت غربي الجزائر، على خلفية أزمة عطش تضرب المنطقة منذ أسبوعين، أخفقت خطة حكومية في حلها.
وأغلق السكان في مناطق عدة بولاية تيارت الطرق بالمتاريس والحجارة وتعطيل حركة السير في الطرق العامة منذ يوم الأحد، أول أيام عيد الأضحى المبارك، احتجاجاً على عدم التزام السلطات والحكومة بتنفيذ وعودها بحل هذه الأزمة القائمة منذ أكثر من شهر.

وتسببت هذه الاحتجاجات في تعطيل حركة السير في طرق تربط بين ولاية تيارت مع ولايتي معسكر وغليزان غربي الجزائر، ويتهم السكان المسؤولين بعدم الالتزام بتنفيذ الوعود التي جرى تقديمها للسكان قبل فترة، خاصة تزامناً مع حلول عيد الأضحى المبارك.
و كان وزير الري طه دربال زار الولاية مرتين بتكليف ومتابعة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في غضون الأسبوعين الماضيين، للإشراف على تنفيذ خطة عاجلة لتموين السكان في بلدات الولاية بالماء الصالح للشرب.

وعاشت ولاية تيارت بداية شهر يونيو الجاري، توتراً حاداً وغضباً شعبياً لافتاً، بسبب أزمة مياه وعطش على مشارف فصل الصيف، بعد جفاف سد كان يموّن المنطقة، وسارعت الحكومة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحل الأزمة، تلافياً لأية توترات اجتماعية أخرى، خاصة عشية استحقاق انتخابي يخص الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السابع من سبتمبر المقبل.

وفي مستهل الشهر الحالي تداول مجلس الوزراء، في خطة عاجلة لحل الأزمة، مشروعاً من أجل تحويل المياه إلى الولاية خلال 20 يوماً، وإنجاز مشروع لتحويل مياه جوفية و8500 متر طولي من الآبار وأربعة آلاف متر طولي لآبار استكشافية عميقة إلى الولاية، في سبيل تدعيم المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة. وأوفد تبون وزير الداخلية إبراهيم مراد، ووزير الري طه دربال، إلى الولاية لاستطلاع تطورات أزمة المياه، والإشراف على تنفيذ التدابير العاجلة.

وتعهّد وزير الداخلية الجزائري، خلال تلك الزيارة، بحل أزمة المياه أو التخفيف منها قبل عيد الأضحى القادم، وبدأت السلطات بتسيير شبكة من الصهاريج التي تنقل المياه الصالحة للشرب إلى المواطنين في الأحياء، بمشاركة الجيش كحل مؤقت إلى حين حل أزمة توصيل ونقل المياه من بعض المناطق وحفر الآبار الجوفية، لكن ذلك لم يكن كافياً لحل أزمة عطش خانقة.

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد