يبدو شمال المغرب وكأنه يضرب موعدا غامضا خلال حلول فصل الصيف، سيما بداية شهر يوليوز، مع الحوادث التي إما تكون قاسية أو غريبة. فما القصة؟
فقد تعرضت سيارة قائد دائرة باب برد بإقليم شفشاون، إلى اعتداء جسيم كاد أن يخلف حادثة مأساوية أمام مرأى ومسمع من الجميع.
و بشكل مفاجئ، رشق شخص يُزعم أنه مختل عقليا، على مستوى الشارع الرئيسي لمركز باب برد، سيارة المسؤول الترابي بالحجارة.
وأصيب إثر الاعتداء أحد أعوان السلطة برضوض وجروح تطلبت نقله إلى المستعجلات، قبل أن ينقل إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون.
وانتقدت فعاليات في المنطقة، تزايد توافد المختلين، مما أصبح الوضع معه غير آمن، ويدعو إلى القلق على الأرواح والممتلكات.
واستنكرت الفعاليات نفسها، تحويل المنطقة إلى مرتع للمختلين والفارين من العدالة، داعين للصرامة الأمنية لحفظ النظام العام.
وغير بعيد عن مسرح هذا الحادث، أفادت السلطات المحلية بعمالة طنجة-أصيلة أن حريقا اندلع، صباح اليوم السبت، بشاحنة صهريجية لنقل مادة « الفيول » أثناء تفريغ حمولتها بمدخل وحدة صناعية كائنة بالمنطقة الصناعية بمغوغة.
وأوضحت السلطات المحلية أن هذا الحريق نجم عنه انفجار الحاوية الصهريجية المذكورة، كما أتى على مركبة لنقل العمال كانت متوقفة بعين المكان.
وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، تدخلت لاتخاذ التدابير اللازمة ومباشرة عمليات السيطرة على الحريق، الذي خلف إصابة سبعة أشخاص بحالات اختناق، تم نقلهم صوب مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية، مشيرا إلى أنهم يوجدون في حالة صحية مستقرة ولا تدعو للقلق، وذلك دون تسجيل أي خسائر في الأرواح، إلى حدود الساعة.
وتابع بأن فرق الإطفاء تواصل حاليا جهودها من أجل تطويق الحريق وإخماده.
وأشارت السلطات المحلية إلى أنه تم فتح بحث قضائي من قبل السلطات المختصة للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث.
وفي سياق الحوادث أيضا، يلاحظ أن الشاون ونواحيها باتت تشهد ظاهرة الانتحار بشكل مخيف طيلة السنوات الأخيرة، ففي نهاية ماي المنصرم مثلا عاش هذا الإقليم حوادث انتحار غريبة. فقد أقدم حينها رجل متزوج يسكن بمدشر ماكو قيادة باب تازة إقليم شفشاون على إنهاء حياته شنقا ، وفق ما أوردته مصادر محلية متطابقة.
وكان الهالك رجلا متزوجا يبلغ من العمر حوالي 46 سنة، عثر عليه جثة هامدة معلقا بعدما عمد إلى إنهاء حياته بتلك الطريقة المروعة لأسباب مجهولة شكلت موضوع بحث قضائي.
وباتت ظاهرة الانتحار تستفحل في قرى إقليم شفشاون، إذ لا تمر فترة قصيرة حتى يستفيق الناس على حادثة مفجعة.
وإلى أن تتكرم السلطات وكل المعنيين في شمال المملكة بتفسير هذه الظاهرة أولا وكشف أسبابها، ثم وضع الخطط الوقائية منها، يبقى الباب مشرعا للتفسيرات غير الرسمية التي تربط الظاهرة بعاملين:
ــ الكيف والمخدرات عموما التي تصول وتجول في شمال المغرب بشكل مهول
ــ ضغوط الحياة المعاصرة سيما بعد تجربة كوفيد وما صاحبها من إغلاق وما تلاها من مصاعب اجتماعية ومالية لها بداية ولا يبدو أن لها نهاية ما معلومة.
ـــ خارج السياق :
يرجى التفضل بالاطلاع على قناة الشوارع والاشتراك بها فضلا وليس أمرا:
https://www.youtube.com/@TV-xk4rd