تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، في ما يخص طـقس يوم غد الأحد، أن يظل الطقس حارا بكل من داخل الأقاليم الجنوبية، والجنوب الشرقي، وبالمناطق الوسطى، والمنطقة الشرقية، وبالسهول الموجودة غرب الأطلس.
وسيلاحظ تشكل سحب منخفضة وكتل ضبابية محلية فوق السهول الأطلسية، وشمال-غرب الأقاليم الجنوبية.
كما يرتقب أن تكون السماء غائمة جزئيا شرق الأطلسين الكبير والمتوسط، وبالجنوب الشرقي للبلاد، وجنوب المنطقة الشرقية، وشرق الأقاليم الصحراوية، مع نزول بعض القطرات المطرية وبروز رعد محلي.
ومن المتوقع أيضا تناثر حبات من الغبار بكل من جنوب وجنوب شرق البلاد، فضلا عن تسجيل هبات لرياح قوية نوعا ما بالسواحل الوسطى، وبالمناطق الجنوبية.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 16 و21 درجة بمرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط وجوار السواحل، وما بين 26 و32 درجة داخل مناطق سوس والشياظمة وبملوية وبالجنوب الشرقي وكذا شرق الأقاليم الجنوبية، وستكون ما بين 20 و25 درجة في ما تبقى من أرجاء المملكة.
أما درجات الحرارة خلال النهار، فستشهد انخفاضا بمعظم مناطق البلاد.
ويتميز طـقس الأحد بأن يكون البحر قليل الهيجان إلى هائج بالواجهة المتوسطية، وقليل الهيجان بالبوغاز، وقليل الهيجان إلى هائج على طول الساحل الأطلسي، ومحليا هائجا إلى قوي الهيجان ما بين رأس سيم وأكادير وجنوب الداخلة.
وعلى الصعيد العالمي، سجّل كوكب الأرض العام الماضي أعلى متوسط درجة حرارة على الإطلاق، متجاوزا بذلك الرقم القياسي السابق لعام 2016 بهامش كبير. وكانت المرّة الأولى التي يقترب فيها متوسط حرارة الكوكب نحو 1.5 درجة مئوية، وهو مؤشر الخطر كما أعلنت عنه اتفاقية باريس 2015.
ويتوقع علماء أنّ يكون طـقس عام 2024 العام الأول في تاريخ البشرية الذي يكسر متوسط درجة حرارة الكوكب حاجز 1.5 درجة مائوية.
ويُعد هذا الحاجز من درجة الحرارة أمرا بالغ الأهمية، لأنه محفّز لوقوع العديد من التحولات المناخية التي ستساهم بشكل مباشر في ارتفاع درجات الحرارة بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وهذا على الرغم من أن متوسط درجة الحرارة في العالم قد ينخفض بعد اختفاء مرحلة “النينيو” الحالية هذا العام والتي قد تستمر حتى شهر أبريل 2024، وهي مرحلة انبعاث حرارة في الدورة الطبيعية المناخية وتحدث في المحيط الهادي الاستوائي باستمرار.
وبارتفاع درجة الحرارة عند هذا الحد فإنّ أحد المتضررين الأساسيين الشعاب المرجانية الاستوائية، والتي تحتضن نظما بيئية هامة ذات تنوع بيولوجي كبير، وسيتأثر 99% منها، وهو ما قد يهدد حياة الكثير من الكائنات الحية، وبالتالي يهدد مصدر غذاء ودخل أساسي لنحو مليار إنسان.
وحسب تحليل أجراه عالم التنوع البيولوجي أليكس بيغوت في جامعة كاليفورنيا؛ وجد أنّه حتى لو استطاعت الجهود الحالية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، فلا يزال هناك 15% من الكائنات الحية تواجه خطر فقدان ما لا يقل عن ثلث نطاقها الجغرافي الحالي بشكل مفاجئ. وهذا الرقم من الممكن أن يتضاعف حتى 30% إذا بلغ متوسط درجة الحرارة 2.5 درجة مائوية.