“يوم القيامة” يقترب..بوتين يهدد باستئناف إنتاج أسلحة نووية

داعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد،ساعة يوم القيامة عندما هدد باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.

وقال بوتين خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ « إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبق ا بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى ».

وكانت واشنطن وبرلين أعلنتا في يوليوز نيتهما “البدء بعمليات نشر عرضية لقدرات قصف بعيدة المدى” في ألمانيا في العام 2026.

وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ “اس ام-6” وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير.

وقال بوتين الأحد “ستكون مواقع روسية مهمة تابعة لإدارة الدولة والجيش في نطاق هذه الصواريخ (…). وستكون مدة وصول هذه الصواريخ التي يمكن أن تجهز في المستقبل برؤوس حربية نووية، إلى أراضينا حوالي 10 دقائق”.

وتابع “يذكرنا هذا الوضع بأحداث الحرب الباردة المرتبطة بنشر صواريخ بيرشينغ الأمريكية متوسطة المدى في أوروبا”.

وحذر الكرملين في منتصف يوليوز الحالي من أن نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل من عواصم أوروبية أهدافا للصواريخ الروسية. وبذلك يكون العالم حرك عقارب ساعة يوم القيامة النووية خطوات إلى الأمام.

ساعة يوم القيامة

تم إنشاء ساعة يوم القيامة في عام 1947 لتحذير البشرية من مخاطر الأسلحة النووية.

ومنذ ذلك الحين، حذرت الجمهور من مدى اقترابنا من تدمير عالمنا بتكنولوجيا من صنعنا. إنها بمثابة استعارة لتذكير البشرية بقضايا، مثل تغير المناخ وفيروس “كوفيد-19” والحرب النووية، التي تحتاج إلى معالجة.

أنشأت الساعة “نشرة الذري” Bulletin of the Atomic، التي توفر للمجلات الأكاديمية مواد حول العلوم وقضايا الأمن العالمي.

وتم تكليف الفنان مارتيل لانغسدورف من قبل المحرر المشارك هايمان جولدسميث لابتكار تصميم لغلاف يونيو 1947، من شأنه أن “يخيف أهل الأرض ليدعوهم إلى العقلانية”، وفقا ليوجين رابينوفيتش، المحرر الأول لنشرة علماء الذرة، الذي توفي في 1973.

وقالت Bulletin of the Atomic على موقعها على الإنترنت إن لانغسدورف فكر في البداية في استخدام رمز اليورانيوم بدلا من الساعة لإصدار تحذير.

ولكن بعد الاستماع إلى العلماء الذين عملوا على صنع القنبلة، شعر بالحاجة إلى الإلحاح، لذلك تم رسم الساعة لتعكس أن البشرية لم يتبق لها الكثير من الوقت.

تم ضبط الساعة في الأصل على سبع دقائق قبل منتصف الليل لأن لانغسدورف قال، “بدت جيدة لعيني”.

ويقول موقع Bulletin of Atomic Scientists: “على مدار 75 عاما، كانت ساعة يوم القيامة بمثابة استعارة لمدى قرب البشرية من تدمير الذات. منذ عام 1947، كان بمثابة دعوة إلى اتخاذ إجراء لعكس العقارب التي تحركت للخلف من قبل”.

بعد وقت قصير من إنشاء النشرة، قرر محررها يوجين رابينوفيتش ما إذا كان يجب إجراء التحريك أم لا.

وكان رابينوفيتش عالما، يجيد اللغة الروسية، ورائدا في المحادثات حول نزع السلاح النووي، ما يعني أنه كان في مناقشات متكررة مع العلماء والخبراء في جميع أنحاء العالم.

وبعد النظر في مناقشاته، سيقرر ما إذا كان ينبغي تحريك الساعة للأمام أو للخلف.

وعندما توفي في عام 1973، تولى مجلس العلوم والأمن في Bulletin، المكون من خبراء في التكنولوجيا النووية وعلوم المناخ، المهمة. وقد شمل ذلك 13 من الحائزين جائزة نوبل على مر السنين.

وتجتمع اللجنة مرتين في العام لمناقشة الأحداث العالمية الجارية، وما إذا كانت إعادة ضبط الساعة ضرورية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد