أسبوعان قبل شهر رمضان المبارك، وككل عام، أعلنت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أنه سيتم، بمناسبة حلول شهر رمضان، الرجوع إلى الساعة القانونية للمملكة (توقيت غرينيتش) عند حلول الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 23 فبراير 2025.
وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي طبقا لمقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 الصادر في 16 صفر 1440 (26 أكتوبر 2018) المتعلق بالساعة القانونية.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم، بعد نهاية شهر رمضان، إضافة ستين دقيقة إلى الساعة القانونية عند حلول الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 06 أبريل 2025.
ومنذ أن ابتلى الله المغرب بهذه البدعة المرفوضة زمنيا ومكانيا، يعيش المجتمع المغربي حالة من الجدل حول قضية هذا التوقيت المسمى “صيفيا”.
وما أن يرتاح الناس صحيا وعمليا من هذا التوقيت طيلة شهر الصيام حتى تعيدهم الحكومة قسرا إلى زمن لا قبل لهم به يعذبهم صحيا ويربك ساعات نوم الأطفال والكبار.
وغير خاف ما تسببه هذه الساعة غير الطبيعية للبشر من ضرر صحي وقلق وتوتر في الصباح والمساء دون أن يقول أحدهم للناس الحكمة من هذه الساعة التي تستعجل المواطنين في كل شيء ودون مبرر مقنع.
وتقول خلاصات دراسات علمية إن نسبة الأزمات القلبية تزداد خلال بعد التحول إلى التوقيت الجديد، ما يعكس تأثيراً سلبياً محتملاً على صحة القلب والأوعية الدموية.
وتسبب الساعة إياها خسارة ستين دقيقة من النوم الطبيعي للأفراد، ما يسبب اضطرابات في النشاط الذهني، ويزيد من احتمالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية.
وفي الصيف وما بعد رمضان يتساءل المغاربة لماذا لا تكترث الحكومة لتأثيرات قرارات هذا التوقيت على صحة وسلامة المواطنين؟
ثم إنهم لم يجدوا جوابا رسميا حول علاقة السياسي بالومني في هذا القرار الذي يتدخل في توقيت نوم واستيقاظ وعمل الناس في الإدارات والشركات والحقول،أليس في مراكز القرار من يأخذ بعين العقل والاعتبار صحة ملايين المغاربة نفسيا وعضويا، وبالنتيجة إنتاجيا؟ .
وطالما طالب المغاربة الدولة بالعودة إلى التوقيت العادي على مدار العام، لتفادي لتجنب الآثار السلبية المحتملة للتوقيت الصيفي على الصحة والعافية العامة، وللحفاظ على استقرار نمط الحياة الصحي، ولكن لا حياة أبدا لمن تنادي..
وهاهو “رمضان جانا” وعاد التوقيت إلى سابق سيرته الطبيعية، اعتمادا على الشمس في علاها، ولكن بعد الشهر الكريم سيعاد للناس بالقوة الإدارية زمن “لئيم” يجعل المغاربة يركضون قبل الوقت وبعد الوقت في كل وقت.