الشوارع
نشر بلال التليدي، وهو أحد ألسنة البيجيدي، مقالا تساءل فيه: اين يتجه المغرب؟ دعونا نسطر على بعض ما جاء فيه، وإزالة الحشو، ثم نعلق، كما هي عادتنا..
لا نحتاج اليوم إلى مؤشرات للاستدلال على الغموض والضبابية التي يعرفها المشهد السياسي بالمغرب..
في حَرَاكِ الريف، برزت الأزمة بشكل حاد. لكن، مع النقد الذي تعرض له القرار السياسي على خلفية هيمنة المقاربة الأمنية، كان للتبريرات التي تقدم منطق يحكمها..
في حراك جرادة السلمي، فقد القرار السياسي منطقه، ولم يعد محتاجا حتى إلى التبرير، ولم تعد قضية صورة المغرب تشغله، ولا الرصيد الحقوقي الذي اكتسبته البلاد داخلا ضمن حساباته
في محاكمات معتقلي حراك الريف ومحاكمات توفيق بوعشرين، لم يعد يفهم أحد الكسب الذي يمكن أن يتحقق من وراء الرمي ببعض “المزعجين” في السجون بإخراج رديء
مع المقاطعة الشعبية التي طالت ثلاثة منتجات أساسية، ازداد الخلط والغموض، فالأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان يعد ويهيأ لرئاسة الحكومة سنة 2021، ويدرب في جولات تواصلية وإعلامية في الداخل والخارج لخوض هذا التمرين، صار بين ليلة وضحاها خارج الرهان، بإرادة شعبية وإرادات أخرى..
والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي لا شك أن وقع الخلاف في تقدير بقائه أو رحيله، برزت مؤشرات متزايدة على نهايته..
حتى ولو تم هذا السيناريو – أقصد إسقاط الحكومة- يبقى السؤال، وماذا بعد؟ وبأي ترسيمة سياسية يمكن أن نخرج من الضباب والغموض؟
الحل هو العودة إلى منظومة الدعم من جديد، فهو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يضمن تخفيض أسعار المحروقات، ويضمن بذلك عودة الحيتان الكبيرة للبحيرة من جديد..
النصيحة للوطن والدولة هي غير المزايدة والمناكفة، هي قول الحقيقة كما هي، وإبداء الرأي بالقوة اللازمة والأدب الرفيع، دون الدخول في أي حراك للي يد الدولة أو محاولة استنزافها وإنهاكها..
تعليق:
المشكلة مع هؤلاء المتكلمين الحزبويين أنهم يكثرون من الحشو دائما، وربما لا غرابة في الأمر لأن رأسمالهم “بلا بلا بلا”..ولذلك نختصر كمية كلماتهم إلى الثلثين على الأقل كي تصبح مهضومة.
التليدي يتساءل في عنوان المقالة: إلى أين يتجه المغرب؟ وطرح السؤال يعني الجهل بالجواب، لكنه يطرح الحلول ويحدد المسارات بل والنصيحة للوطن والدولة. ولا ندري كيف يمكن الفصل بين الاثنين أو إن أردنا تقديم النصح لهما إلى من نتوجه كمؤسسة أو أشخاص..لا ندري.
يا بلال، إن كنت أنت المنتمي للحزب الأغلبي وعايشت عددا من وزرائه منذ أيام المراهقة في ابن طفيل، ولا تعرف أين يسير المغرب..فكيف بالمواطن العادي؟؟
إن كنت خائفا على ذهاب الحكومة، وتحذر الدولة أو الوطن.. بطريقة تظن أنها “لينة وغير مباشرة” من الفراغ السياسي فاطمئن لأن البقاء لله وللدولة، والمغرب قادر على البقاء سنوات بلا حكومة ومع ذلك تستمر المؤسسات في العمل..تذكر كم طال البلوكاج..والدنيا هانية.
www.achawari.com