الشوارع/المحرر
ككل تنظيم له مصالح ويبحث عن الترويج لذاته الجمعية، لم تفوت جماعة العدل والإحسان قضية تسريح عدد من أطر التعليم المنتمين لها، دون استخدامها في الدعاية باتجاهين:
ــ أطرنا في كل القطاعات هم الأفضل والأصدق والأحسن والأكثر إنتاجية.
ــ الدولة تكرهنا وتضيق علينا وتصفي حساباتها معنا عبر تسخير المرفق العمومي.
ولأن القاعدة التواصلية تقول لأن يدافع عنك غيرك أبلغ و أكثر حجية من دفاعك عن نفسك بنفسك، فقد فهمت الجماعة هذا القانون التواصلي واستقدمت كثيرين و “متنوعين” ليقولوا بالنيابة عنها كلاما كثيرا يسير في الاتجاهين سالفي الذكر بالضرورة، ولا بأس أن يؤكل الشوك بلسان غيرك مادامت الغاية تبرر الوسيلة.
نقول متنوعين لأن المصرحين بشأن الموضوع ومن شاركوا بندوة في هذا الصدد اليوم بالرباط “تنوعوا” من خديجة الرياضي إلى الاستقلالي محمد الزهاري، الذي لم يأبه لخلفيته الحزبية ولا لتاريخه في المنظمة الحقوقية التي كان يرأسها.
ومن المسلم به فإن أرزاق المواطنين تدخل في باب المقدسات، هذه أمور لا نقاش فيها. ومن الثابت أيضا انه لننعم جميعا بحقوقنا يجب أن تكون لنا واجبات نؤديها على أتم وجه.
ومن حق الجماعة أو غيرها أن تلجأ إلى القضاء أو أي مؤسسة ترى أن لها عندها حقا، إن ثبت أن مظلمة أو خطا حصل، بشرط ن يكون من يلجأ للقضاء مثلا أو مجلس حقوق الإنسان مؤمنا أصلا بالدولة التي تقع داخلها هذه المؤسسات.
غير مستساغ نهائيا أن نؤمن بقضاء بلد ونكفر بنظامه السياسي، غير مقبول أن تكون منظمات حقوق الإنسان “حلوة” عندما تدافع عني و”باسلة” حينما لا تجاريني في أهوائي ومصالحي.
من حق من شملهم الإعفاء وليس الطرد لأن ثمة فرقا، أن يشتكوا ويتظلموا، لكن كمواطنين أولا وأخيرا، من دون قبعة سياسية ولا حزبية ولا جمعوية..بهذا المنطق فقط يمكن لبلادنا ــ بكل سكانها ــ أن تمضي قدما.
www.achawari.com