غراب جنوب أفريقيا سينعق سنة كاملة..لكن الصحراء باقية بمغربها

الشوارع

في العلاقات الشخصية كما بين الدول هناك عداوات تصر أن تبقى ثابتة وكأن التاريخ تجمد في عقول أصحابها. وفي الحالة المغربة ثمة عدوان بينان لا غبار عليهما: نظام العسكر الجزائري ونظام جنوب أفريقيا.

 فبجرد أن استلم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، أمس الأحد  الرئاسة الدورية لـ “الاتحاد الإفريقي”، حتى تقيأ ما بجوف عقله وقلبه الأسود تجاه قضية وحدة المغرب الترابية.

فقد أعلن وارث الحكم بعد عهد مانديلا الذي اعترف أمام العالم بدعم المغرب له ولتنظيمه بالمال والسلاح ضد الاربتهايد، أعلن عن تضامن الاتحاد الإفريقي مع  فلسطين وما سماه “الصحراء الغربية”، وكأنه استفتى الاتحاد أو غير مقررات نظامه الداخلي بشأن قضية الصحراء المغربية.  

وزاد  سيريل بلا حياء أو عقل بالقول:   “الاتحاد الإفريقي” “نؤكد اليوم دعمنا الثابت وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع للحصول على دولة مستقلة ذات سيادة، وكذلك حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير”.

في هذه الأثناء كان على بوريطة ومن معه أن يقيموا دنيا أفريقيا ولا يقعدوها، ولكن الأمر يتطلب جسارة وتامغرابيت تسري في الدم وليس برودة الكائن الإداري الذي يتصرف كالروبوت.

 إن ما فاه به المسؤول الجنوب أفريقي ما هو إلا مقدمة على شراسة الحرب بين الرباط وبريتوريا في القادم من الأيام. وهذا البلد على درجة كبيرة من الوفاء لعدائه للمغرب سياسيا واقتصاديا ورياضيا، ولا يحتاج إلى أدلة.

وبناء على ما حصل فإن الأحرى بالخارجية المغربية أن تعيد قراءة خريطة تحركها داخل القارة الأفريقية ولعب اللعبة على أصولها وليس بمنطق الهواة أو لمجرد إثبات الحضور.

لكن الأكيد وبلا جدال أن جنوب أفريقيا وباقي الرهط الذين يحاربون إلى جانب المرتزقة ضد مصالح المغرب لن يرعووا كما أن المسلم له أنهم سيسببون متاعب دون أن يرحلوا الصحراء من خريطة المغرب ولا المغرب من صحرائه.

www.achawari.com

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد