علي مبارك يشرف الصحافة الرقمية ويسهم براتبه في صندوق مكافحة كورونا

 الشوارع

 فتحت أزمة كورونا التي زحفت إلى بلادنا أيضا باب الكرم المغربي وروح التضامن الوطني لدى الأفراد والجماعات على حد سواء بالمغرب. وإذا كان الأثرياء قد رصدوا ميزانية محترمة ومشكورة فإن الطبقات المتوسطة والهشة مثل قطاع الصحافة الرقمية قد كانت لهم كلمتهم ومبادرتهم أيضا.

 وفي هذا الصدد، قرر الزميل علي مبارك، مدير نشر ” تليكسبريس”، التبرع بقيمة شهر من راتبه لصالح صندوق مكافحة وباء كورونا المستجد، كبادرة توخى من خلالها التعبير عن اصطفاف الجسم الإعلامي ببلادنا إلى جانب الشعب والأمة في هذا الظرف العصيب عالميا ووطنيا.

كما أقدم  هذا الزميل المخضرم، المعروف بين زملاء المهنة بسخائه الفكري والمادي، على اتخاذ هذه الخطوة الرمزية، تضامنا وانسجامًا مع الحملة الوطنية التي انخرط فيها المواطنون بمختلف شرائحهم، ووفقا لما تقتضيه هذه الظرفية التي تستوجب التضامن والتكافل بين جميع المواطنين، وما يمليه الواجب الوطني طبقا لمقتضيات الفصل 40 من الدستور الذي نص على أن “على الجميع أن يتحمل، بصفة تضامنية، وبشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد”.

 إلى ذلك، ناشد مبارك جميع الصحافيين وخاصة الناشرين بالتبرع ولو بشهر واحد من راتبهم وتشجيع العاملين معهم في الصحف الورقية والإلكترونية للتجاوب مع نداء الوطن والواجب.  وأضاف مبارك أنه  رغم الأزمة التي يعيشها قطاع الصحافة بشكل عام والإلكترونية بصفة خاصة، وانسداد منابع الإشهار منذ سبع سنوات، فان الوضع الذي تعيشه بلادنا يستوجب التضحية والإيثار واقتسام قوته اليومي مع عموم المغاربة.

ومن المفارقة، فإنه في وقت يضحي صحافي متوسط الدخل براتبه وقوت أسرته في سبيل قضية وطنية، مازال المجلس الوطني للصحافة ونقابة الصحافة وجمعية أعمالها مطأطئي رؤوسهم، رغم تعالي أصوات زملاء كثر بدعوتهم جميعا إلى الانخراط في هذا المجهود الوطني عبر ضخ ما في أرصدتهم من ميزانيات لصالح الشعب الذي هو من يعيلهم من ضرائبه سنويا.


www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد