الشوارع
الكيف المغربي ليس نبتة وكفى، ولا هو زراعة تتسبب في إثراء البعض، بل قضية “سياسية” تصر على عدم النسيان، وتجد لنفسها دوما ممرا لتطفو إلى السطح وتعبر عن نفسها.
فبعد تصويت المغرب بالإيجاب، خلال اجتماع لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، على الاستعمال الطبي لـ”الكيف” المسمى “قنبا هنديا”، عاد للكيف كقضية مغربية زخمها وسجالها نظرا لتداخل القضايا الاقتصادية والقانونية المرتبطة بها.
وعلى رأس هذه القضايا نجد مصير عشرات آلات المزارعين لهذه النبتة المبحوث عنهم والمطلوبين للعدالة عبر مختلف محاكم المملكة.
وفي هذا السياق، يقول العربي المحرشي، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن موقف المغرب القاضي بإدراج نبتة “الكيف” ضمن خانة المواد الطبية والتجميلية يدعم مقترح قانون سبقت إحالته على البرلمان، يروم إصدار عفو عام عن مزارعي القنب الهندي في منطقة الشمال، مع تقنين زراعة “الكيف” الذي يمثّل مصدر عيش عدد من المواطنين المغاربة.
ويضيف المحرشي أن عدد المتابعين قضائياً من مزارعي “الكيف” يقدر بحوالي 45 ألف شخص، مشيرا إلى أن “هؤلاء وجدوا أنفسهم في مرمى جريمة فرضت عليهم بمقتضى ظهير 1974 الذي يجرم زراعة “الكيف” بسبب ظروف طبيعية خارجة عن إرادتهم”، داعيا إلى تقنين زراعة القنب الهندي واستعماله لأغراض طبية.
تعليق:
علاش لا؟ يجب على المغرب اغتنام كل الفرص لإصلاح اقتصاده وحل مشاكله الداخلية. وفي النهاية فالكيف صار مع الزمن “تراثا” لا ماديا بالمغرب في شقه “التنغيمي” وتراثا ماديا في شقه “المافيوزي” وتراثا علميا في شقه الطبي الذي لا يفتر الحديث عنه في الأوساط العلمية.
شق واحد يجب على السلطات حماية الكيف منه: الاستغلال السياسوي.
ندعوكم للبحث عن أغنية “مول الكيف” للمرحوم داني فهي كنص تراثي أيضا قد تفيد المشرع المغربي في التعاطي مع القضية. والسلام من حي “كليطو”/حي السلام، أربعاء الغرب.
www.achawari.com