الشوارع/المحرر
آش نديرو ما نديروا؟ يا الله نديرو اجتماع ونكولو كولانا. هذا كل ما فتح الله به على الأحزاب المشكلة للأغلبية في الحكومة المغربية، في زمن حلت فيه كل أنواع الضيق والاحتقان بالشعب الذي “انتخب” هذه الأحزاب.
وبينما كان الأمر يقتضي الخروج بقرارات جريئة تساوي قوة القسوة الضاغطة على جيوب المواطنين، اكتفى القوم بلقاء لا يليق به أكثر من عنوان: اجتمعوا فقوالوا..ثم مضوا إلى فللهم ومكاتبهم وسياراتهم الفارهة.
عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي مازال الانترنت يحتفظ بمزايداته المبهرة أيام المعارضة وما تلاها من رهانات سياسية وشخصية، قال إن الحكومة الحالية تعاني من مشكل الوقت، مؤكدا وجود طموحات كبيرة، لكن ضغط الزمن والأسعار والمشاكل الدولية تشكل عناصر محبطة.
إنها موهبة التبرير يا سادة. موهبة استخرجها سحرة السياسة وتمحزوبيت من بنك “التلاوي” لوقت الشدة.
أما نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي قال يوما إنه يجب تسقيف اسعار المحروقات لأن لوبيها ضاعف أرباحه بثلاثمائة في المائة، فقال إن الحكومة لديها عزيمة لمواجهة المشاكل، مؤكدا وجود ضرر مس المواطنين بشأن مواد عديدة، لكن توفير الحماية هي أولوية حكومية.
وأضاف بركة، المشارك في حكومة “قلة البركة” أن البلد يحتاج إلى “وطنية اقتصادية”، وأنه يتوجب تدخل جميع الفاعلين من أجل تحقيق نتائج إيجابية
الوطنية الاقتصادية يا بركة ليست معادلة من إنجاز إينشطاين، هي بسيطة جدا إلى حد الإحراج: هات مما لديك في حسابك واعط السائل والمحروم حقه، فليس الوطن وخيراته ملكا تركه لكم أسلافكم بل ملايين المغاربة شركاء على قدم وساق في خيرات هذا الوطن..
أما كبيرهم، أخنوش، مول المحروقات ومول المغرب الأخضر والأزرق والرمادي والحمامي..وكل ألوان الطيف فأطلق واحدة من مأثوراته: الأمور معقدة والمغرب يعاني.
لا يا هذا، قل أنتم من عقدتم الوضعية وزد عليها أن الفقراء يعانون ولا تختبيء وراء “المغرب” ففي المغرب مغارب: منهم من زادت ثروته بمئات الملايين في سنتين ومنهم من “تخلات دار بوه” بسبب الكوفيد الطبيعي والكوفيد السياسي.