الشوارع/المحرر
صنفت منظمة مراسلون بلا حدود، في تقريرها السنوي حول “حرية الصحافة”، المغرب في الرتبة 135 عالميا في سنة 2022، بفارق درجة واحدة مقارنة بالعام الماضي حيث وضعت المنظمة نفسها بلادنا في المعقد رقم 136.
ووفق التقرير عينه، الصادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، اليوم الثلاثاء، وضعت “مراسلون بلاحدود” الجزائر في الصف 134، وتونس في 94 ، وليبيا بـ 143، وموريتانيا بـ 97.
وقال التقرير إن “الصحافيين المغاربة يعملون في بيئة اقتصادية مضطربة، حيث تعجز وسائل الإعلام عن جذب المعلنين. أما المنابر المستقلة، فإنها تعاني الأمرين من أجل تحقيق الاستقرار المالي الذي من شأنه أن يضمن لها الاستمرارية”.
وتابع التقرير: “وفي ظل هذا النقص على مستوى الضمانات القانونية بالنسبة لحرية التعبير والصحافة، وما يصاحب ذلك من ضعف في استقلالية القضاء وتزايد في وتيرة المتابعات القضائية ضد صحفيين، مما كرّس الرقابة الذاتية بين المشتغلين في مجال الصحافة”.
ونبهت المنظمة إلى أن الصحافيين يواجهون الكثير من العراقيل في القيام بعملهم، وسط الخطوط الحمراء العديدة التي تحيط بهم، وإن كانت ضمنية.
وترى المنظمة صاحبة التقرير أن “تعددية الصحافة في المغرب تبقى مجرد واجهة صورية، حيث لا تعكس وسائل الإعلام تنوع الآراء السياسية في البلاد..”.
تعليق:
الصحافة بمعناها العلمي وبالمقاييس العالمية، وكما تفهمها “مراسلون بلا حدود” لم يعرفها المغرب يوما فبناء على أي واقع تؤسس هذه المنظمة ترتيبها للمغرب سنويا؟
الواقع يقول أن المغرب “عايش” ويمكن يستمر في الحياة بلا صحافة..والواقع المغربي يقول أيضا إنه حتى في حال غياب الحكومة فالبلاد “غادية”..ولنا في واقعة “البلوكاج” الحكومي خير مثال.
وبهذه المناسبة السنوية، نقترح على المسؤولين المغاربة الحلول التالية في هذا السياق:
ــ أن يقولوا للعالم إن لبلادنا فهما خاصا بحرية الصحافة وتعريفا خاصا لمهنة الصحافة والإعلام لإعفاء هذه المنظمة وغيرها من عناء تصنيفنا سنويا.
ــ أن يقدموا على “مواءمة” لحالتنا المغربية كي تساير المعايير المتعارف عليها “غربيا” لنتقدم في الترتيب…إن كان ضروريا و “مناسبا” لنا أن نتقدم.
ــ أن يعلنوا للأسرة الدولية علنا أننا غير معنيين بكل هذا الكلام لأن المغرب لديه “أشياء” يشغلها لقضيان حاجة تسمى في العالم صحافة وعندنا نحن نفضل ألا نسمها..وصافي.