حكومة أخنوش تستنجد بقاموس “الستاتي” لتبرير تفاحش البطالة

بعيدا عن مزايدات الحملة الانتخابية لحزب أخنوش حين ادعى قبل سنوات أنه قادر على خلق مليون منصب شغل للمغاربة، لا تنتظروا من الحكومة جوابا عن كيف فقد المغاربة على عهدها إلى الآن قرابة نصف مليون وظيفة.

وبدل أن تعترف هذه الحكومة بواسطة لسانها “بايتاس”، امتلكت ما يكفي ويزيد من “الجرأة” لتدافع اليوم الخميس عن “حصيلتها” وبرامجها نافية بالبات والمطلق محدوديتها، وعزت الأمر للظروف التي مرت منها البلاد..

وعلى عادته في إطلاق كلام ساكت لا يسمن ولا يغني من جوع أو فاقة، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية، إن موضوع ارتفاع نسبة البطالة ليس مرتبطا بمحدودية البرامج، بل بالظروف التي مرت منها البلاد، خاصة سنوات الجفاف المتتالية، والتي أثرت على بعض القطاعات، وعلى رأسها القطاع الفلاحي الذي كان يساهم مساهمة كبيرة في قطاع التشغيل.

ونفى بايتاس أن تكون الحكومة قد أقرت بمحدودية برامجها، بل إن “الظروف” تقتضي أن تكون الأولوية اليوم لإقرار سياسات عمومية جديدة، تأخذ بعين الاعتبار التطورات التي حصلت..

ولفت الوزير بايتاس إلى أن ورش دعم السكن الذي أطلقته الحكومة، بدأ يعطي إشارات مهمة في التشغيل، كما أن الاستثمار العمومي الذي ارتفع يساهم بشكل كبير في خلق فرص الشغل.
وعلى صعيد آخر، أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه ومنذ دخول ميثاق الاستثمار حيز التنفيذ، والاستثمار يعرف نموا مهما، وأكد أن الحكومة لا تدير وجهها للمشاكل بل تواجها.

تعليق:
ها أنتم ترون التطور الذي تعيشه حكومة الكفاءات في خطابها الذي ينهل من قاموس عبد العزيز الستاتي صاحب الأغنية الشهيرة “كاينة ظروف”.
قبل سنوات تحجج أخنوش وحكومته بالظرف الدولي الناتج عن الحرب في أوكرانيا، وهاو اللسان الحكومي بايتاس يستنجد اليوم بالظرف الوطني.
ويعلم الله قريبا بم سوف تتمسك الحكومة لتبرير مزيد من عجزها عن توفير حتى أنصاف الحلول أو ترقيع وضعيات ما عادت تحتمل اجتماعيا واقتصاديا.
وبما أن قاموس الظرف الدولي والوطني قد نفد فما على الحكومة بزعامة رئيسها أخنوش سوى البحث عن مبررات جديدة ذات صلة بالاحتباس الحراري مثلا.

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد