أعلنت المندوبية السامية للتخطيط انطلاق المرحلة الثالثة من التكوين الحضوري، والتي تمتد من 15 إلى 27 غشت الجاري، لفائدة المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024.
وذكر بلاغ للمندوبية أن هذه المرحلة تشكل آخر مراحل التكوين قبل تجميع المعطيات لدى الأسر، والتي ستتم في الفترة الممتدة ما بين فاتح و30 شتنبر 2024.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه المرحلة التكوينية يحضرها 53 ألفا و800 مشارك، من بينهم 41 ألفا و300 باحث (من ضمنهم 18 ألفا و300 باحثة)، و11 ألفا و500 مراقب (من ضمنهم ألف و700 مراقبة)، وألف مشرف جماعي (من ضمنهم 200 مشرفة جماعية).
وتتوزع نسب المشاركين ما بين 59,3 في المئة من حاملي الشهادات والطلبة، من بينهم 17 في المئة مستواهم الدراسي يعادل أو يفوق البكالوريا زائد خمس سنوات، و 31,9 في المئة من نساء ورجال التعليم، و5,2 في المئة من موظفي الإدارات والم ؤسسات العمومية، بالإضافة إلى 1,5 في المئة من موظفي المندوبية السامية للتخطيط و1,8 في المئة من العاملين في القطاع الخاص، و0,3 في المئة من متقاعدي الوظيفة العمومية.
واحتد السجال منذ الأسبوع الماضي حول مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى هذه السنة، وتزامن ذلك مع الدخول المدرسي، حيث وجه عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “انتقادات حادة” إلى مشاركة رجال ونساء التعليم، في الإحصاء. ”.
ونشر غالي، عبر حسابه الخاص بمنصة“فيسبوك”، سيلا من التدوينات، رافضا مشاركة الأساتذة في هذه المحطة الوطنية، قائلا: “مكان رجل التعليم في بداية شتنبر هو القسم، من أجل المصلحة الفضلى للتلاميذ، ومن أجل صورة المدرسة العمومية، وليس الإحصاء”.
وجاء في تدوينة أخرى عبارة قال فيها غالي: “قبل، كنا نقول هذا تعليم طبقي أولاد الشعب فالزناقي، الآن مع الإحصاء سنقول أولاد الشعب فالزناقي العطاشة في الإحصائي”، وفق تعبيره.
وشرح بعدها رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذه التدوينة، مؤكدا أنه “كان يقصد بعبارة ( العطاشة)، 75000 رجل تعليم، سرقوا فرصة الطلبة والمعطلين للعمل، ولو المؤقت”، مبينا أن “التكوين كان قد يفيدهم لأن هناك الكثير من المؤسسات التي تحتاج من له مثل هاته التجارب”.
واستمر غالي في نشر تدويناته المنتقدة لمشاركة الأساتذة في الإحصاء، وتابع: “قريبا، سنشهد تنسيقيتين؛ تنسيقية الذين فرض عليهم الإحصاء، وتنسيقية المقصيين من الإحصاء”.