الإنسان يذهب للبحث عن أصل الكون بدل البحث عن أصل خراب الأرض

الشوارع/متابعة

أعلنت وكالة ناسا الفضائية إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي اليوم السبت 25 ديسمبر، حيث كان من المقرر إطلاقه عام 2007 بكلفة بناء 500 مليون دولار، لكنه دخل في سلسلة من التأجيلات التي منحته وقتًا كافيًا ليتم تزويده بأفضل وأحدث الإمكانيات ما جعل كلفته تتخطى 10 ملايير دولار.

وستمكن العلماء من القيام بمجموعة واسعة من التحقيقات في علم الفلك ودراسة كل مرحلة من مراحل التاريخ الكوني  من داخل نظامنا الشمسي إلى أبعد المجرات التي يمكن ملاحظتها في الكون المبكر.

 وينتظر أن يمصي هذا التلسكوب العملاق في مهمة غير مسبوقة ربما تستغرق من 8 لـ 10 سنوات.

 هذا التلسكوب ذو كبير الحجم، فبارتفاع مبنى من 3 طوابق ومساحة ملعب تنس، كان لابد أن يبدع العلماء في تصميمه ليُطوي بأسلوب يشبه الأوريغامي كي يتمكنوا من إدخاله في الصاروخ لإطلاقه في الفضاء.

تم تطوير جيمس ويب (JWST)‏ من قِبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية ليكون خليفًا لتلسكوب هابل الفضائي الذي أُطلق عام 1990. وسُمى بهذا الاسم تيمنًا بـ جيمس ويب -مدير وكالة ناسا وقت برنامج أبولو الذي وضع رواد الفضاء على سطح القمر.

ويستطيع التلسكوب مراقبة الكون ورصد أشعة غير مرئية للعين البشرية، وهي الأشعة تحت الحمراء، يصبح جيمس ويب أشبه بتك الكاميرات التي يستخدمها رجال الإطفاء لرؤية ضحايا الحريق عبر الدخان كي يتمكنوا من إنقاذهم. 

كما سيسمح جيمس ويب بإلقاء نظرة على شكل كوننا بعد حوالي 200 مليون سنة من الانفجار العظيم، كما سيكون قادرًا على التقاط صور لأوائل المجرات التي تشكلت قبل ما يقارب 13.5 مليار عام، مما يتيح لنا معرفة كيف تغيرت المجرات الأولى بمرور الزمن، ويمكننا من مراقبة الأجسام في نظامنا الشمسي، وخارجه.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد