الشوارع
بعد أشهر طويلة من الحرب الأهلية بين أجنحة حزب الأصالة والمعاصرة، وما صاحب ذلك من مخاض عسير قبل انعقاد مؤتمر الحزب الذي وصفوه بمحطة “الانبعاث”، ينتظر أن ينطلق مساء اليوم هذا اللقاء المصيري لحزب الجرار.
لكن، وفي إشارة دالة على ما سيقع في مؤتمر البام الذي تحتضنه مدينة الجديدة، كانت الانطلاقة سيئة لناحيتين: الارتباك التنظيمي واللوجيستي الذي عراه بلاغ المكي الزيزي ولجنته، والعنف الذي تعرض له مؤتمرون من قبل حراس أمن المؤتمر، ساعة قبل من انطلاق الموعد الحاسم.
فقد تناقلت وسائل إعلام مغربية صور وثقت اعتداء حراس الشركة المكلفة بحراسة مدخل القاعة التي تحتضن أشغال على مؤتمرات ومؤتمرين لم يجدوا أسماءهم مسجلة في لائحة المؤتمرين.
وأصيبت مؤتمرة بجروح على الوجه وأغمي على آخر، فيما تعرض الناشط أسامة لخليفي للضرب بسبب احتجاجه على عدم تمكينه من “بادج” الدخول رغم حيازته صفة مؤتمر.
وإذا كانت النتائج منطقيا بنت المقدمات، فإن مقدمة المؤتمر الوطني الرابع لحزب البام لا تشي بخير سياسي وتنظيمي لتنظيم سياسي لم يترك أبناؤه لخصومه شيئا يقال أو يفعل.
www.achawari.com
